الرئيس من إدلب وحلب إلى اللاذقية وطرطوس.. سوريا وطن جميع السوريين تحت سقف الدولة والقانون

الثورة – ناصر منذر:
سلسلة الزيارات الداخلية التي قام بها الرئيس أحمد الشرع إلى عدد من المحافظات ( إدلب – حلب – اللاذقية – طرطوس)، ولقاؤه مع الأهالي ممثلين بالوجهاء والأعيان من تلك المدن، لها أبعادها ومضامينها السياسية والاجتماعية في هذا التوقيت، الذي تسعى فيه الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار محلياً، والحضور الفاعل خارجياً، وبعث المزيد من رسائل الطمأنة، بأن سوريا هي وطن للجميع، وليست حكراً على هذه الفئة أو تلك، فلا إقصاء لأحد في سوريا الجديدة.
جولة الرئيس المحلية، لها خصوصيتها لجهة اختيار المدن والمناطق التي زارها الرئيس، من حيث تنوعها لتكون بداية لسلسلة زيارات أخرى محتملة لتشمل مختلف المحافظات والمدن السورية، ما يعني إعادة التأكيد على أن سوريا كلها فئة واحدة تحت سقف الدولة والقانون، وهذا من شأنه أن يردم هوة الانقسامات الطائفية التي خلفها النظام البائد، ويعزز من التلاحم الوطني بين كافة أطياف الشعب، ويعزز أيضاً الثقة المتبادلة بين الشعب والسلطة، وهذا له انعكاسه الإيجابي أيضاً على تعزيز السلم الأهلي، وخلق بيئة آمنة، يفضي إلى بناء المستقبل الكريم الذي ينشده كل السوريين.
جولة الزيارة، والتي تزامنت مع انطلاق جلسات الحوار الوطني، في مختلف المحافظات، لها ارتداداتها الإيجابية على الداخل السوري، فعندما يقدم الرئيس رؤية الإدارة الجديدة لمستقبل سوريا- وهو ما حصل خلال لقائه بالوجهاء والأعيان- فإنه يحفز كل مكونات وشرائح الشعب على التفاعل الإيجابي، والانخراط بكل مسؤولية وجدية في عملية الحوار الجارية لتقاسم المسؤولية في إعادة بناء الدولة والمجتمع، لضمان علاقة صحيحة وصحية بين الشعب والحكومة، وبالتالي توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بما يعزز الأمن والاستقرار، والتوافق الوطني.
لاشك أن لجولة الزيارة تحدياتها الأمنية في ظل الظروف الراهنة، ولكنها أرست جواً من التفاؤل والاطمئنان، وعزَّزت من الثقة بقدرة الدولة على بسط الأمان والاستقرار، والذي يعتبر ركيزة جوهرية في تثبيت سيادة الدولة على أراضيها، ولعل الاستقبالات الشعبية الحاشدة التي حظيت بها زيارات الشرع، تبعث على الأمل في قرب وصول سوريا إلى بر الأمان بشكل كامل، وهذا بدوره يبعث برسائل تطمين أخرى للمجتمع الدولي، بأن سوريا تخطو خطوات سريعة على طريق التعافي الكامل، وتستحق كل الدعم والمؤازرة.
#صحيفة_الثورة