في الجلسة الحوارية لأبناء الحسكة بدمشق.. جسر حوار وطني ورؤى عديدة نحو سوريا الجديدة

.الثورة- هنادة سمير ولجين الكنج:
انطلقت اليوم في دمشق جلسة حوارية استعداداً لمؤتمر الحوار الوطني بمشاركة واسعة من أبناء محافظة الحسكة التي تعتبر نموذجاً فريداً للتعايش المجتمعي وقاطرة اقتصادية هامة وسط تركيز على تحديات استعادتها من سيطرة “قسد”.
مع بدء الجلسة استهل عضو لجنة الحوار الدكتور ماهر علوش حديثه بالتأكيد على أهمية تشخيص المشكلات التي نعاني منها في سوريا، ومناقشة أفكار أساسية تشكل بنية تحتية لمفردات في الإعلان الدستوري والذي يهدف إلى تسيير البلاد في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن الدولة السورية فيها الكثير من المشكلات على مستوى المجتمع والدولة، كوننا لم نرث من النظام البائد مؤسسات ومنظومة إنما نوع من “الدكاكين”.
ولفت إلى أن الاختلاف هو سنة طبيعية في البشر، ولابد من الاعتراف بالاختلافات ومواجهتها بمسؤولية ووعي بدلا من العمل على إزالتها.
مساحة حوار دون إقصاء
بدوره تحدث عضو لجنة الحوار الوطني الدكتور مصطفى الهجر، مبيناً أننا تعيش اليوم مرحلة تاريخية ولحظة فارقة نقرر فيها ملامح ومستقبل سوريا، وكيف نضع الأسس المتينة لدولة تصون حقوق أبنائها وتحترم شعبها وتحفظ كرامته، مشيراً إلى أن نظام البعث بظلمه قد ولى ليحل مكانه عهد من الإصلاح والعدل، وأن سقوط النظام البائد هو محطة أولى في درب شاق وطويل على طريق بناء دولة قوية.
وركز على أن المسؤولية اليوم هي في إرساء قواعد دولة تعبر عن إرادة السوريين يسودها العدل والتكاتف والتكامل، وتحترم فيها القوانين والحريات دون تمييز، مبيناً أن المؤتمر مساحة للحوار والنقاش ووضع رؤية مشتركة لمستقبل لا إقصاء فيه لأحد.
من العدالة الانتقالية إلى إصلاح المؤسسات
وأوضح الدكتور الهجر المحاور التي تم تحديدها لتكون أساساً لأي نقاش حول سوريا الجديدة، أولها مبدأ العدالة الانتقالية التي بنى عليها معالجة ما ورثناه من انتهاك لحقوق أبناء شعبنا، وإصلاح المؤسسات والسلم الأهلي والتصالح المجتمعي، وثانيها يتناول البناء الدستوري، فيما يتناول المحور الثالث إصلاح المؤسسات لكون الدولة لا تقوم إلا بمؤسسات قوية بعيداً عن الولاءات، وتتناول باقي المحاور قضايا الحياة السياسية في سوريا، ودور منظمات المجتمع المدني، والمبادئ  الاقتصادية الني تؤدي إلى بناء دولة اقتصادية مستقرة، منوهاً بأنها جميعها قضايا تمس حياة المجتمع ومستقبل أبنائنا، ومسؤولية الجميع هي البحث عن أفضل الحلول والمقترحات التي تصب في هدف إعادة البناء بما يليق بأبناء الشعب.
تحدث أحد أبناء مدينة الحسكة أثناء الحوار: نحمد الله أنه اجتمع أهل الحسكة في دمشق، وكان هذا حلماً منذ ١٤ سنة أن نأتي إلى دمشق لنضع النقاط على الحروف على ما يعاني منه أهالي الحسكة على دور النظام المخلوع وقوات “قسد” على نشر الفتن والمخدرات والاعتقالات والقتل والخطف والمداهمات اليومية وخطف القاصرات وتجنيد الصغار وسرقة الموارد النفطية.
ونطالب أن يكون هناك تكاتف كبير بين أبناء المحافظة الحسكة من أجل إنقاذ أهلنا من مسألة التجهيل والتجويع من خلال إغلاق المدارس والجامعات، وهناك من رفع علم الثورة احتفالاً بسقوط نظام الأسد حيث قامت “قسد” باعتقاله فوراً ووضعه في السجن، ونحن أبناء الحسكة نضع أنفسنا تحت قيادة الدولة والحكومة السورية متمنين لها كل التوفيق في مهامها في المرحلة الانتقالية لبناء سوريا الجديدة الموحدة بكل مكوناتها وأطيافها.
محمود الماضي مواطن من القامشلي: في البداية نبارك لسوريا حكومة شعب هذا النصر العظيم، وهناك الكثير من أبناء الحسكة متفائلين بهذه التجربة الرائدة في تاريخ سوريا، سواء على مستوى الحوارات أم على مستوى المؤتمرات، نأمل أن يؤسس لمرحلة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم، وهناك نقطة مهمة يجب أن نركز عليها، وهي تبني الهوية السورية وتقديمها على الهويات الفرعيةـ وأرى نفسي أمثل الحسكة ليس بأي اعتبار آخر، ويجب وضع بناء دستور يعبر عن تطلعات جميع أطياف الشعب السوري في بناء الوطن وليس دستور مفروض من الخارج.
سلام المشرف تحدثت: تعتبر منطقة الحسكة من أكثر المناطق تهميشاً للنساء في سوريا، وذلك بحكم مسار تاريخي وعادات وتقاليد اجتماعية مفاهيم دينية، مما فاقم من معاناة النساء منذ القدم، ويجب من الحكومة احترام حقوق الإنسان والمرأة خاصة، ونطالب اليوم بمشاركة النساء في اعتبارات سياسية أو مصيرية نطالب الحكومة الانتقالية تغير النظرة للمرأة العربية السورية من خلال دعم المشاريع الصغيرة لكل المسار.

تصويرـ نبيل نجم

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك