منظمة دولية: ثلثا السوريين معرضون لخطر الذخائر غير المنفجرة

الثورة – أسماء الفريح
“كارثة بكل معنى الكلمة” هكذا وصفت مسؤولة برنامج سوريا في منظمة “هانديكاب إنترناشونال” خطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في البلاد , محذرة من أنها تؤثر على نحو 15 مليون سوري أي ثلثي السكان.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس, قالت مسؤولة البرنامج دانيلا زيزي إن ما بين 100 ألف و300 ألف من هذه الذخائر لم تنفجر، وهو ما يؤثر على “البلاد بأكملها” ويعني أن “ثلثي السكان معرضون لخطر مباشر بالقتل أو الإصابة بالمتفجرات”.
وأضافت أنه تم استخدام العديد من الأسلحة غير التقليدية خلال الحرب التي استمرت 14 عاما، مثل البراميل المتفجرة التي لديها معدل إخفاق أعلى، كما زرع تنظيم “داعش” الإرهابي الألغام في مناطق عدة، مشيرة إلى أن “أكثر من خمسة عشر مليون شخص معرضون للخطر”.
وأشارت إلى أنه تم استخدام مليون قطعة ذخيرة متفجرة خلال فترة الحرب ، وفق تقديرات دولية جمعتها المنظمة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه عودة المهجرين داخليا أو اللاجئين إلى بلدهم منذ سقوط نظام بشار الأسد والتي بلغت وفق إحصائيات الأمم المتحدة 800 ألف نازح في الداخل و280 ألف لاجئ من الخارج ، تؤكد المنظمة أن هذه الظاهرة “تشكل تهديدا خطيرا لأمن المدنيين” وستكون لها “عواقب على جهود تعافي البلاد.”
وتابعت أن “هذه واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه سوريا”، وخصوصا أن الذخائر غير المنفجرة “توجد قرب بنى تحتية مدنية وفي الحقول” ما يجعلها غير صالحة للاستخدام.
وحذّرت المنظمة من أنه “خلال شهرين فقط، تم تسجيل زيادة حادة في الحوادث المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات”، وصلت إلى 136 حادثة في شهري كانون الثاني وشباط  2025.
وقالت إن “هذه الحوادث يومية، ويصعب حتى إحصاؤها”، داعية إلى رسم خريطة للأراضي السورية والبدء بتطهيرها, رغم أن هذه العملية ستكون طويلة ومكلفة، كما  أن المساعدات الإنسانية الدولية تتجه إلى الانخفاض، وخصوصا تلك التي مصدرها الولايات المتحدة.
وتحدثت المسؤولة عن قصة شابين من دير الزور داسا لغما في الشهر الأول من العام الجاري ما أدى إلى بتر ساق أحدهما، بينما أصيب الآخر “بحروق خطيرة وإصابات بالغة”.
وتواصل فرق الدفاع المدني السوري ” الخوذ البيضاء”عملها لتجنيب السوريين هذا الإرث القاتل حيث أعلنت أنها أزالت أكثر من 1060 عبوة من الذخائر غير المتفجرة في مختلف المحافظات السورية، كما أنها حددت 134 حقل ألغام في عدة مناطق، خلال الفترة الممتدة من ال 26 من تشرين الثاني 2024 حتى ال 18 من كانون الثاني 2025، لحماية المدنيين وتأمين عودتهم إلى منازلهم.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
في أخطر سنوات عدوان النظام البائد على شعبنا.. هكذا زادت رسوم تراخيص البناء بنسبة 900% الدكتور الشرع يتفقد الخدمات في مستشفى اللاذقية توقعات بنمو اقتصاد المعرفة إلى 75% مع بداية 2025 أبناء الرقة يناقشون همومهم ورؤاهم مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وفد قبرصي في دمشق.. نيقوسيا تبحث رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا الرئيس الشرع والسيد الشيباني يستقبلان وفدا قبرصيا رفيع المستوى بازار "ألوان سوريًة".. طباع لـ"الثورة": إقبال عربي ودولي و160 سيدة أعمال شاركن بالبازار دعماً لمستشفى درعا الوطني.. رجل الأعمال موفق قداح وأبناؤه يقدمون 200 ألف دولار تعاون مع  "أطباء من أجل حقوق الإنسان" لتعزيز الطب الشرعي انطلاق الجلسة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في السويداء تجمع أبناء الجولان المحتل بدرعا:  النظام البائد باع الجولان وهمش أهله ونقف مع إدارة سوريا الجديدة هل تستعيد حلب دورها الاقتصادي؟ الاحتلال الإسرائيلي يضع بوابة على مدخل المحمية الطبيعية في بلدة جباتا الخشب في الجولان غراندي: تعزيز جهود التعافي المبكرة في سوريا ضرورة لعودة اللاجئين سوريات يخلقن فرص عمل.. مشاريع منزلية بعضها يعود إلى 45 عاماً استجابة لما نشرته "الثورة".. نقل درعا تعيد دائرتها للصنمين مدرسو كلية الفنون الجميلة تجمعهم كلمة "سوريا" محمد المحاميد.. الشهيد الذي وُضع في ثلاجة الموتى حياً وكتب وصيته على جدرانها بدمه "الولاية القضائية العالمية وتوثيق وأرشفة الأدلة" بورشة متخصصة بدرعا صباح الوطن الجميل من بصرى التاريخ