الثورة – جهاد اصطيف:
أصحاب محطات الوقود بحلب يجهدون لتفويت الفرصة على الباعة المنتشرين على الأرصفة، الذين يشكلون سوقاً موازياً للمحروقات، سواء من خلال بث رسائل نصية قصيرة ترد للمواطنين أو الدعاية بشكل أو بآخر في خطوة لإعادة كسب الزبائن من جديد بعد أن تفشت ظاهرة بيع المحروقات في شوارع وأزقة المدينة.
سعر متقلب
الحكومة حددت أسعار المشتقات النفطية بالدولار الأمريكي، ما جعلها عرضة للتذبذب وفق سعر صرف الليرة، وبحسب الوزارة تحدد لتر المازوت بسعر 0.95 دولار، فيما حدد لتر البنزين أوكتان 90 بسعر 1.1 دولار، ولتر البنزين أوكتان 95 بسعر 1.23 دولار، وإسطوانة الغاز المنزلي 12.8 دولاراً، والصناعي 18.8 دولاراً.
صحيفة الثورة رصدت أسعار البنزين والمازوت بمختلف أنواعه، علماً أن غالبيته غير معروف المصدر، ووصل سعر اللتر نحو 12 ألف ليرة، والمازوت بين 10 و11 ألف ليرة، ويصعب تحديد السعر بدقة، بسبب تقلب سعر الصرف واختلاف حجم العبوات دون مقياس واضح لعدد اللترات.
أحد باعة المحروقات في شارع حي الزهور بحلب وصف المحروقات المعروضة لديه بالنظيفة، وقد تكون أنظف من وقود المحطات، وبسعر منافس لأسباب مختلفة منها حرية التسعير بلا ضغوط والبيع على قارعة الطريق لمن امتهنوا الصنعة الجديدة، وكون السوق المفتوح يفرز تفاوتا بالتسعير بين بائع وآخر.
الرقابة موجودة ولكن!
مدير العلاقات العامة في وزارة النفط، وفي تصريحات صحفية له في وقت سابق قال: إن الوزارة تتابع ضبط عمليات بيع المحروقات المهربة بالتعاون مع الجهات المعنية لمراقبة الأسواق وضبط المخالفات.
وحث المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات تهريب أو بيع غير قانوني، مضيفاً أن التنسيق مستمر مع الجمارك والجهات المعنية الأخرى لضبط عمليات التهريب وتبادل المعلومات وتحسين آليات المراقبة.
وحول المخاوف من أن تكون المحروقات المنتشرة في الأسواق رديئة، قال: إن المحروقات المنتجة في مصافي التكرير هي ضمن المواصفات القياسية السورية، أما المحروقات المستوردة فهي خاضعة لتحاليل وفحوصات قبل دخولها إلى سوريا للتأكد من أنها تلبي المعايير المطلوبة، ومحطات الوقود مراقبة باستمرار، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي محطة تبيع محروقات غير مطابقة للمواصفات.
ضبط العشوائية
ظاهرة تفشي بيع الوقود على قارعة الطرقات، في حلب أو غيرها، تحتاج آلية ضبط ومراقبة فعلية، نظراً لاختلاف أنواع المحروقات المعروضة من قبل الباعة، وإن كانت قد أراحت المواطنين كثيراً وبات بمقدورهم اقتناء حاجاتهم من هذه المواد بسهولة تامة، خلافاً لما كان عليه الوضع أيام النظام البائد.
#صحيفة_الثورة