الثورة – يامن الجاجة:
لم تطل مدة الفراغ الإداري الذي عاشته بعض أنديتنا الرياضية، بعد قرار الاتحاد الرياضي العام بحل جميع إدارات الأندية، وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، نتيجة ثبوت تدخل حزب البعث المنحل بتوجيه الانتخابات، والتلاعب بنتائجها بما يخدم مصالحه، حيث وجّه الاتحاد الرياضي العام لجانه التنفيذية في المحافظات لرفع مقترح بتشكيل إدارات الأندية بالسرعة القصوى.
أولوية ولكن !
وشهدت الأيام الأخيرة الإعلان عن تشكيل إدارات عدة أندية، حيث كانت الأولوية لأندية الدوري الممتاز لكرة القدم، ودوري الرجال لكرة السلة، كما هو حال أندية الاتحاد أهلي حلب، والوحدة وتشرين وحطين، وكذلك نادي الحرية ونادي الجلاء، ولكن بالمقابل، ورغم عدم التأخر في تشكيل العديد من إدارات الأندية، إلا أن عدم تشكيل إدارات أندية أخرى واستثنائها من السرعة الكلية، حتى كتابة هذه السطور، يعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لها، ولا سيما إن كانت فرق هذه الأندية تشارك في الدوري الممتاز لكرة القدم، وكذلك في دوري الرجال لكرة السلة، وهو ما ينطبق على أندية الكرامة والجيش والطليعة، التي لازالت هوية مجالس إداراتها قيد التشكيل والدراسة.
استمرار الأفضل
طبعاً التشكيل الجديد لمجلس إدارات الأندية لم يقم على إقصاء الجميع، بل أبقى على رؤساء الأندية المشهود لهم بالكفاءة والاجتهاد، كما هو حال رئيس نادي الوحدة “غياث الدباس” الذي استمر بمنصبه، وكذلك رئيس نادي جبلة سامر محفوض الذي جاء على رأس إدارة نادي جبلة مجدداً، وهو مؤشر إيجابي يعطي انطباعاً عن طبيعة ترشيحات اللجان التنفيذية في المحافظات.
خبرات رياضية
ولعل أبرز ما شهدته مجالس الإدارات الجديدة للأندية، هو وجود الخبرات الرياضية فيها بأعداد كبيرة، كما هو حال اللاعبين السابقين “هشام عابدين” في إدارة نادي حطين و “نهاد البوشي” في إدارة نادي الاتحاد أهلي حلب، و”خالد الظاهر” في إدارة نادي الحرية، وأسماء أخرى تم الإعلان عن تواجدها في إدارة هذا النادي أو ذاك.
انعكاسات
وبالتأكيد فإن تشكيل بعض مجالس الإدارات سينعكس إيجاباً على الأندية التي تم الإعلان عن إداراتها، حيث ستُتاح لهذه الأندية فرصة ترتيب الأوراق، والاستعداد بصورة جيدة لاستئناف منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم الذي سيعاود نشاطه اعتباراً من العاشر من نيسان القادم، فيما سيكون الفراغ الإداري، الذي لا زالت تعيشه أندية أخرى، بمثابة حجر عثرة في وجه استعدادات هذه الأندية، وعلى رأسها نادي الكرامة الذي يتصدر منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم، ويعيش حالياً فراغاً إدارياً، رغم وجود عدة أسماء مرشحة لاستلام منصب رئيس النادي، وتحديداً من رجال الأعمال والداعمين، وعلى رأسهم الدكتور “فهر كالو” وغيره من الشخصيات المرموقة المستعدة للعمل على استمرار الألق في البيت الكرماوي على طريق استعادة الأمجاد المحلية والخارجية.
التأثير الأهم
ولعل التأثير الأهم، لتشكيل مجالس إدارات الأندية، سيكون بعد استكمال تشكيل مجالس الإدارات جميعها، حيث سيكون من الممكن حينها عقد جمعية عمومية انتخابية لاتحاد كرة القدم، وكذلك عقد جمعية مماثلة لاتحاد كرة السلة، علماً أن التواتر الزمني لإصدار قرارات تشكيل مجالس الإدارات يؤكد أن المسألة لن تطول قبل اكتمال الصورة على مستوى جميع الأندية في جميع المحافظات ولكل الدرجات.