القلق عدو الحياة.. إياك أن تكون صياداً يصطاد وحشاً في شباكه

الثورة – منهل إبراهيم:

القلق ذلك الوحش المرعب الذي يدخل حياتنا من دون سابق إذن، والقلق كالشيء الذي لم يستقر في مكان واحد، ولم يستقر على حال فهو متقلب كالبهلوان، ومصدر كل اضطراب وإزعاج، يجعلك كريشة في مهب الريح، ويبعث على الشعور بالضيق العميق.
والقلق بحد ذاته حالة انفعالية نفسية يتداخل فيها الخوف ومشاعر الرهبة والحذر والرعب والتحفز السلبي، لذلك يجب أن تبحر في سفينة أشرعتها موجهة نحو المستقبل وتحسين الظروف المحيطة بطرد هذه الحالة المقيتة.
لا تحارب نفسك بنفسك، وتجعل القلق بنكاً فيه رصيد كبير من الخوف والخطر، فكل قول أو فعل للإنسان يسبقه تفكير، وكل فكرة في العقل يعقبها تأثير، إما إيجابي أو سلبي، لذلك تعلم كيف تسيطر على أفكارك وخصوصاً على روايات الدماغ السلبية التي يرويها لك.
وإياك أن تكون صياداً يصطاد القلق في شبكته، فيذهب معه إلى كل مكان بل تعلم رميه من شباك أيامك والتخلص منه للأبد.
القلق هو العدو الذي يمنحك أسباب الضعف وعليك أن تتسلح بترتيبات تستند إلى العلم، للتخلص من القلق والتوتر، وتوابعهما، وتوفير فرصة حقيقية للوصول إلى الرضا والاستمتاع بالسكينة الذهنية والحياة الهادئة.
تقول الدكتورة مارثا بيك عبر بحث شيق لها استمر سنوات طويلة “ينبع القلق من القصة التي يرويها الدماغ لذاته، الأمر الذي يتسبّب باستمرار القلق حتى عند انتفاء وجود أي خطر”.
وتشرح – وهي مؤلفة ومدربة ومتحدثة، كيف يعمل القلق في الدماغ، وكيف يمكن للمعرفة والإبداع أن تساعدك على إيقافه عند بدايته.
وتؤكد أنه للتحول عن القلق من الشعور به إلى التخلص، على المرء أن يفهم كيفية عمل القلق في الدماغ، فمن الناحية العصبية فإن نقيض القلق هو الإبداع، وعندما يزداد القلق يتراجع الإبداع، وإذا نظرت إلى الجزأين المسؤولين عن ذلك في الدماغ تجد أنهما يعملان كمرآتين لبعضهما ويبدو أنهما يتبادلان الأدوار، وعندما يكون أحدهما نشطاً يتوقف دور الآخر.
وتضيف: من الضرورة “تحفيز الإبداع بأي نشاط مهما كان، وليس فقط الفنون، بل حتى مجرد صنع أي شي يمكن أن يوقف القلق، يتمثل الإبداع الحقيقي في كتابة بطاقة لصديق، أو تحضير الطعام أو دعوة الأصدقاء في أوقات معينة، أو التفكير في كيفية ترتيب أثاث منزلك، أو تنسيق ملابسك”.
وتشدد الدكتورة مارثا بيك على أن كل ما تصنعه أو تعيد ترتيبه يعد إبداعاً، لذلك عوضاً عن التفكير في أن عليك ممارسة الفنون الإبداعية فقط قم بصنع الأمور، وإذا كنت قلقاً بشأن أمر ما وعوضاً عن التساؤل ماذا يجب أن أفعل، اسأل نفسك ما الذي يمكنني صنعه الآن؟، وعندما تبدأ في صنعه حتى لو لم تكن راغباً تماماً بذلك مثل كتابة مقال أو أي شيء مثلاً، ستجد أن تركيزك على النشاط الإبداعي يخفف من قلقك.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة