الثورة – سنان سوادي وسهى درويش:
يعد الماء “أرخص موجود وأعز مفقود” ورغم المخزون المائي الوفير في اللاذقية، إلا أن مشكلة تأمين المياه للشرب والاستخدام الشخصي أصبحت مزمنة ومعاناة مستمرة خاصة في القرى البعيدة في فصل الصيف.
وللوقوف على واقع مؤسسة المياه باللاذقية وخططها المستقبلية لمعالجة المشكلات وتحسين واقع المياه التقت “الثورة” مدير عام مؤسسة المياه باللاذقية المهندس عبد الخالق دياب مبيناً أنه تم القيام خلال الشهرين الماضيين بالعمل على تدارك السلبيات والإهمال وتعزيز روح العمل الجماعي بين كوادر المؤسسة لنصل إلى غايتنا وهي إيصال المياه لكل منزل مدينة وريفاً، ونعمل على تقييم ودراسة الوضع المائي بشكل واقعي ودقيق للقرى والأحياء لنتمكن من وضع الخطط المستقبلية والممكنة لإيصال المياه لكل منزل.
– صيانة الشبكات والتسريبات:
وعن واقع الشبكات بيَّن م. دياب وجود شبكات قديمة في المدينة وبعضها متكلس نتيجة الزمن تم لحظها بشكل كبير بعد وضع محطة التصفية بالخدمة كون ضغط المياه أصبح أقوى ولهذا تعمل المؤسسة بشكل يومي على إصلاحها أو استبدالها وفق الأولوية والإمكانات.
– التنسيق مع شركة الكهرباء:
وأضاف: يتم الاجتماع والتنسيق بشكل مستمر ودائم مع شركة الكهرباء لإخراج بعض محطات المياه المهمة من برنامج التقنين ووضع برنامج منظم وفق الإمكانات لجهة وصل الكهرباء والمياه للإخوة المواطنين وتقوم الشركة بمتابعة الإصلاحات المتعلقة بالمحولات وخطوط التغذية للمحطات وفق إمكاناتها.
– أعمال المنظمات:
وعن أعمال المنظمات قال م.دياب تقوم المنظمات المانحة بالتعاون مع المؤسسة بتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية حيث تم في الآونة الأخيرة إنجاز عدة مشاريع منها:
– مشروع تأهيل آبار الفوار، ومشروع تقديم وتركيب وتجريب ٧ مجموعات ضخ أفقية في خمس محطات متوزعة على وحدة بيت ياشوط ووحدة ريف جبلة، تنفيذ شبكات مياه مع اشتراكات في مناطق متفرقة من المحافظة، تقديم وتركيب وتجريب مضخة غاطسة، وتنفيذ استبدال شبكات في مناطق متفرقة من المحافظة.
وهناك العديد من المشاريع التي يتم تقييم الاحتياج لها وسيتم العمل على تسويقها للمنظمات من خلال مكتب تنسيق الدعم مما يسهم في زيادة حصة الفرد من المياه في المناطق التي تعاني من ضعف في المياه.
– محطة التصفية:
ونوه بأن محطة التصفية على نفق عين البيضا تعد الرافد الثاني للمياه في المدينة بعد نبع السن وشهدت المدينة ارتياحاً كبيراً بعد وضعها بالخدمة حيث إن المحطة تؤمن ما يقارب ٨٥ ألف متر مكعب في اليوم مما ساهم في تحقيق وفر مائي من خطوط الجر القادمة من محطة السن لصالح بعض المناطق في جبلة والريف كانت تعاني من بعض الاختناقات.
– التعدي على خطوط المياه:
وعن التعديات على خطوط المياه قال م. دياب: هناك الكثير من التعديات الموجودة والتي كانت من قبل أشخاص ذات نفوذ خلال النظام البائد وقد تم التوجيه بإزالتها وعددها حتى تاريخه ٨٠ ضبطاً منزلياً وتجارياً، وإزالة ٣٠٠ وصلة كانت أغلبها تستخدم للسقاية وغيرها على حساب الأخوة المواطنين.
– لحظ المناطق المتضررة:
وعن واقع المياه في المناطق المتضررة أوضح أنه تم تشكيل لجان من كوادر المؤسسة للكشف على شبكة المياه في منطقة سلمى وما حولها والتي تعرضت لقصف خلال الحرب للتنسيق ووضع خطة عاجلة لإصلاح الشبكة وترميمها من خلال ورشات المؤسسة أو من قبل المنظمات المانحة لتكون جاهزة في الفترة القادمة لعودة الأخوة المواطنين إليها.
ت- نادر منى