الثورة – أسماء الفريح:
مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية وخاصة جنين وطولكرم ومخيمهما لليوم ال36 ما أسفر عن ارتقاء نحو أربعين شهيداً، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة حول القضية الفلسطينية تتبعها مشاورات مغلقة.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من سيغريد كاغ المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بالنيابة، التي ستؤكد على أهمية الوفاء بالالتزامات والتنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار وفق ما ذكرت وكالات أنباء.
– برلمان عموم أفريقيا: أكد خلال افتتاح دورته للعام 2025 ضرورة إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وتحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، وقابلة للحياة، ومتصلة جغرافياً، وفقاً للقانون الدولي وعلى أساس حدود الرابع من حزيران 1967.
البرلمان شدد أيضا على رفضه الحازم لجميع الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبناء على ذلك، أدان بشكل قاطع أي محاولات لتهجير أو نقل الشعب الفلسطيني قسراً من وطنه تحت أي ظرف من الظروف، سواء من غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وطالب بتكثيف الجهود الدولية لإنهاء المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني، وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف وفقاً للقانون الدولي، كما دعا إلى الدفع نحو التنفيذ الكامل والفوري لاتفاق وقف إطلاق النار، وبدء مرحلة جديدة من التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت، من جانبها، إن الاتحاد “يراقب الوضع عن كثب ولا يستطيع إخفاء قلقه بشأن ما يجري في الضفة الغربية.”
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان أعلن أمس رفضه القوي لتصريحات مسؤولين إسرائيليين “والتي تشير إلى نيتهم البقاء في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة الشمالية لفترة طويلة ورفض عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم”، ودعا “إسرائيل” إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
كما شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في إشارة منه إلى العدوان الإسرائيلي على مناطق الضفة، على أن الاستمرار في استخدام تكتيكات حربية مميتة في المناطق السكنية أمر مقلق للغاية، “ويبدو أنه يتجاوز معايير تنفيذ القانون”، حيث أسفر بالفعل عن عشرات الضحايا منذ بدء العملية في ال 21 من كانون الثاني.
وحذَّر المكتب من أن القوات الإسرائيلية نشرت أمس دبابات عسكرية وضاعفت من وجودها في جنين، بأوامر تمنع السكان من العودة، منبها من أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لايزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم، الأمر الذي يتطلب مساعدات إنسانية واسعة النطاق في أماكن وجودهم المؤقتة الحالية.
ووفق مصادر فلسطينية فقد وصل عدد النازحين من مخيم جنين إلى 20 ألفا، كما دمر الاحتلال قرابة 430 منزلا بشكل كلي وجزئي، وحرم 2000 طالب من الالتحاق بمدارسهم، واعتقل نحو 178 فلسطينيا من المدينة والمخيم منذ بدء العدوان، كما أجبر 12 ألفاً من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا وهدم 40 بناية سكنية تضم 100 شقة ودمر 300 محل تجاري منذ العدوان عليه أيضا.
