الثورة – فؤاد العجيلي وجهاد اصطيف:
انطلقت صباح اليوم في قصر الشعب بدمشق فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، والذي يتطلع من خلاله السوريون إلى مستقبل بلادهم بعين التفاؤل.. ومع اللحظات الأولى عبَّرت بعض الفعاليات في حلب لـ”الثورة” عن رؤيتها لهذا المؤتمر، وكلها أمل أن يخرج بتوصيات تؤسس لمرحلة تاريخية مفصلية لوطننا الغالي سوريا.
– خطوة للَمّ الشمل:
الشيخ عبد القادر الشامي– إمام وخطيب: إن ما نشهده اليوم من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا هو من النعم العظيمة، فهو مؤتمر يُعدُ أول حوار حقيقي يجمع مختلف مكونات المجتمع السوري منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وهو خطوة مباركة نحو التوافق الشعبي والاجتماع على كلمة سواء في سبيل مستقبل زاهر، بعيداً عن الفرقة والتمزق، يقول الله سبحانه وتعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، ويقول النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضاً)، ومن هذا المنطلق الكريم فإن مؤتمر الحوار الوطني الذي يجتمع فيه أبناء سوريا على رؤية مشتركة للمستقبل هو خطوة عظيمة في طريق لَمّ الشمل، وإعادة البناء وإرساء قواعد التفاهم، والتعايش وفق مبادئ العدل والحق، وهذا ما نرجو أن يكون في مؤتمر الحوار الوطني اجتماع الناس وتكافؤ للفرص، وسعي نحو العدل وإحقاق الحق وإنصاف للمظلوم، واقتلاع للفساد.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلِّف بين القلوب وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق.
– صفاء القلوب:
الفنان التشكيلي إبراهيم داوود: بعد سنوات عجاف كان الشعب فيها هو الضحية ، كان لارأي له في أي قرار، يأتي هذا المؤتمر ليكون نواة لبناء سوريا الجديدة، والتي يأمل أبناء الوطن أن يكون لهم دور أساسي في وضع لبناتها ورسم لوحتها الفسيفسائية التي تجمع كل ألوان وأطياف المجتمع.
كلنا أمل بمستقبل مشرق يكتبه أبناء الوطن من خلال هذا المؤتمر الوطني الذي يعتبر وطنياً بامتياز لأنه استطاع أن يعيد أبناء الوطن إلى وطنهم.
– إعادة بناء المؤسسات:
فراس العبد الله– موظف: نجاح المرحلة اليوم في سوريا مرهون بكل السوريين الذين عادوا يملكون الكثير من الخيارات بعد الإرث الثقيل الذي خلَّفه النظام البائد، وأن الكثير من الأولويات، على رأسها تحسين الواقع الاقتصادي، والشعور بمستويات أعلى من الأمان، والالتفات إلى السلم الأهلي وتطبيق آليات العدالة الانتقالية، إلى جانب ملفات ضخمة مثل إعادة بناء المؤسسات ومكافحة الفساد وعودة المهجرين وإعادة الإعمار.
– بر الأمان:
مريم العجيلي– معلمة: إن انعقاد المؤتمر كان مطمئناً وموجهاً للجميع، خاصة وأن التحضير له كان واقعياً وواضحاً وشفافاً منذ اللحظة الأولى، تمهيداً باعتقادنا لفتح آمالٍ كبيرة لسوريا ولكل الشعب السوري، وهي خطوة ضرورية من أجل رسم معالم المرحلة الانتقالية والوصول بسوريا إلى بر الأمان.