الانتصار سوري بامتياز.. العقيد حسن عبد الغني: التخطيط والتجهيز لعملية ردع العدوان بدأ منذ عام 2019 وليس هناك أي دور خارجي
الثورة – راغب العطيه:
أكد المتحدث باسم إدارة غرفة العمليات المشتركة العقيد حسن عبد الغني في حوار على تلفزيون سوريا ببرنامج بودكاست دفين، ورصدته الثورة” أن التخطيط للعملية العسكرية “ردع العدوان” بدأ منذ عام 2019 إثر الهزيمة والانتكاسة التي منيت بها الثورة السورية آنذاك، وقال: إن التخطيط داخلي بامتياز وإن التجهيز لها بدأ من الصفر وداخلي بامتياز، فكان الانتصار سورياً بامتياز، نافياً بشكل قطعي أي دور خارجي في العملية التي أطاحت بنظام الأسد البائد.
وأضاف عبد الغني كان لدينا يقين بأننا سنصل إلى دمشق ذات يوم، وأنه إذا لم نصل نحن فأبناؤنا سيصلون، وقال ابن مدينة صوران الواقعة بالريف الشمالي لمحافظ حماة: لقد نشأت وترعرعت في مدينة صوران ودرست فيها وكنت من المتفوقين، إلا أنه وبسبب الظروف المادية الصعبة سجلت بمعهد الخطوط الحديدية التابع لوزارة النقل كونه ملتزماً وظيفياً.
وأكد أنه في 2011 تم تعيينه بالوظيفة، وعندما بدأت الثورة في هذا العام بدأ بالخروج بالمظاهرات وهو على رأس عمله، وقال: في هذه الفترة سجلت في جامعة حمص حيث وظيفتي بقسم الاقتصاد اختصاص تجارة الكترونية، وبقيت أشارك بالمظاهرات الشعبية السلمية، إلى أن بدأ الحراك المسلح بالظهور وعندها انخرطت به بشكل غير كبير، فكنت أشارك في بعض العمليات ومن ثم أعود إلى وظيفتي ودراستي في حمص، إلى 2013 حيث اعتقلت في مدينة صوران بموجب إخبارية، وتم سوقي إلى فرع 248 المخابرات العسكرية بدمشق، وبعدها تم تحويلي إلى سجن عدرا ومنه خرجت.
وتابع العقيد عبد الغني: بعد شهر تقريباً فترة التعافي من السجن والفروع الأمنية التحقت بالحراك المسلح بشكل نهائي، وتركت وظيفتي ودراستي الجامعية، وتنقلت بين عدة فصائل مسلحة، ومنها جبهة النصرة سابقاً، وبقيت فيها إلى أن تأسست هيئة تحرير الشام، مشيراً إلى أنه قاد عدة تشكيلات مسلحة بكل أنواعها ومسمياتها، وبعد تشكيل الكتائب والألوية تم تعيينه قائداً لكتائب خالد بن الوليد النخبوية، والتي كان لها دور كبير في عملية ردع العدوان، وأنه أثناء انطلاق عملية التحرير كان في غرفة العمليات المشتركة.
وقال العقيد عبد الغني: فخور جداً بأنني أنا من أعلنت بدء عملية ردع العدوان وأنا من أعلنت انتصار الثورة في 29 كانون الثاني الماضي، لافتاً إلى أنه لم يكن على علم ببيان الانتصار إلا قبل المؤتمر بقليل.
وعن شعوره وهم يتقدمون نحو مدينة حماة قال العقيد عبد الغني: كان يجتاحني شعور غريب فحواه أنه من اللازم أن نتابع المسير ونحرر حماة من النظام الطائفي الذي كان يمارس على أهل حماة أبشع أنواع الإرهاب الأمني.
وعن العملية العسكرية “ردع العدوان” أكد العقيد عبد الغني أن التخطيط لها بدأ منذ عام 2019، على أثر الهزيمة التي منيت بها الثورة آنذاك نتيجة عدم التنسيق والتشرذم الذي كانت سائدة بين الفصائل المسلحة، فبدأت الفصائل بالتصالح مع نفسها والعمل بصدق، وبعد أن تيقنا بأن العمل العسكري هو الخيار الوحيد لمواجهة الطغيان، عندها بدأنا بالتجهيز لجولة أخرى تكون الغلبة لنا فيها فكانت غرفة عمليات الفتح المبين، والتي من خلال تم توحيد جهود الفصائل وتنسيق عملها، كما تم البدء برفع الروح المعنوية لدى الجنود وذلك من خلال التركيز على العقيدة العسكرية والتدريب، وبعد ذلك بدأنا بتقييم الإمكانيات والقدرات العسكرية، وإقامة المعسكرات التدريبية المتواصلة ليلاً نهاراً، وتم فتح دورات متنوعة بحسب الاختصاصات.
وأضاف العقيد عبد الغني أنه تم البدء بالتحصين من خلال حفر الأنفاق وتأسيس الدشم وفتح الطرقات العسكرية منها والأساسية، وبعد ذلك كله بدأ بعملية الربط بين القادة والجند فكانت الكلية الحربية التي قامت بهذه المهمة بشكل فعال من خلال الدورات التدريبية والتعليمية، لافتاً إلى دور الصناعة الحربية التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق الانتصار.
وعما إذا كان هناك دور خارجي ساعد في نجاح عملية ردع العدوان نفى العقيد عبد الغني هذا الأمر جملة وتفصيلاً، مشدداً على أن التخطيط داخلي بامتياز وأن التجهيز لها بدأ من الصفر وداخلي بامتياز، فكان الانتصار سوري بامتياز.
وأشار إلى العمليات الاستطلاعية لمعرفة قدرات العدو والتي تتم تحت اسم “العمليات الانغماسية” والتي كان لها دور كبير في تحديد نقاط الضعف لدى العدو، والتي بدورها حددت محور حلب للبدء بالعملية.
وأوضح العقيد عبد الغني أن العمل النوعي كان له الدور الأبرز في نجاح العملية، حيث أنه عندما تم إعلان صفر المعركة بدأ العمل بالمحاور الفرعية والدخول إلى المحور الرئيسي فحصل الخرق في المحور الرئيسي لقوات العدو والالتفاف على بقية المحاور بشكل موسع والاستفادة من الزخم، وعملية السرعة، مشيراً إلى المصفحات التي أكسبتهم المرونة والسرعة أيضاً، والشاهين لضرب المراكز الحيوية، منوهاً بالمعنويات العالية لدى الجنود،
الأمر الذي دفع القادة إلى التقدم والتفكير بالبدء بالعملية العسكرية، مقارناً بينها وبين الحالة المزرية التي كانت تسيطر على جنود جيش النظام.
#صحيفة_الثورة