الثورة – سمر حمامة:
يعاني حي المزة ٨٦ من إهمال كبير على صعيد ترحيل القمامة وتراكمها بشكل لم يعد مقبولاً في الشوارع الرئيسية والفرعية، وتحولت هذه الشوارع إلى مكب نفايات، والسبب عدم ترحيل القمامة لأيام عديدة، وتبدأ المعاناة على طريق المدرسة حيث تعج المنطقة بالقمامة من بداية الطريق حتى نهايته بالقرب من محال البيع وقرب فرن السعادة ومدرسة حافظ إبراهيم.
أهالي الحي يتساءلون، إن كان الأمر سيستمر إلى فصل الصيف فثمة كارثة بيئية تنذرهم بأمراض كثيرة في مقدمتها اللايشمانيا وغيرها من الأمراض، ناهيك عما يمكن أن يترك من تلوث بيئي ومظهر غير حضاري في حي يقطنه مئات الآلاف من العائلات والأسر.
والغريب أن عمال النظافة في الحي يقومون بنقل قمامة المحال التجارية ويتجاهلون الأزقة، بحجة عدم تكليفهم بتنظيف الحي.. والسؤال: هل تقتصر وظيفتهم فقط على جمع قمامة المحال مقابل مبالغ مالية يتقاضونها منهم.؟
الحي يعاني أيضاً من حفريات تتجمع بها المياه الآسنة من دون أي اهتمام، حيث فقدت الطرقات من كثرة الإهمال أيام النظام البائد الطبقة الإسفلتية ولم تعد صالحة لأن تكون في أي مدينة، فكيف إذا كانت العاصمة دمشق.
للاطلاع على واقع الشكوى تواصلت “الثورة” مع رئيس بلدية المزة المهندس فريد فياض الذي أكد أن موضوع النظافة من اختصاص مديرية النظافة، أما بالنسبة للحفريات والطرق المهملة والتي بحاجة ماسة للتعبيد وإعادة تأهيلها، مبيناً أن هناك خططاً قديمة موضوعة بهذا الخصوص والأمر كان متروك للشهر الرابع من هذا العام، وهناك موافقة مبدئية لترجمة هذه الخطط على أرض الواقع.
أما بالنسبة لموضوع النظافة الذي بات الشغل الشاغل لأهالي الحي التقينا مع مسؤول النظافة رائد جحا، موضحاً أن السيارات الكبيرة لا يمكنها الوصول لشوارع ٨٦، وتمت الاستعاضة عنها بسيارات صغيرة لتقوم بعملية الترحيل، وهناك نقص في عددها والعمل جار لاستقدام المزيد منها، ويتم تفريغ القمامة المجمعة بساحة السجن، وهو مكب مؤقت ويتم الترحيل من هذه الساحة بنفس اليوم بواسطة تريكس وتحمل بالسيارات ليتم ترحيلها بالسرعة الممكنة لمنع تراكمها وهو مطلب حق لأهالي الحي نعمل وبالسرعة القصوى على تداركه.