الثورة – وعد ديب:
مع بدء عودة اللاجئين السوريين وبالتدريج عبر المنافذ البرية والبحرية، ومنهم عدد لا بأس به من اليد العاملة.. هل سنشهد دورة عجلة الاقتصاد بالداخل السوري؟.
لا توجد حداثة
يقول الخبير المالي والمصرفي عمر الحاج لصحيفة الثورة: إن أحد أهم معوقات الاستثمار المتوقعة هو الفجوة التكنولوجية بين إمكانيات العمالة الداخلية والاستثمار القادم.
فجميع المؤهلات الفنية الموجودة في سوريا – والكلام للخبير المالي- لا تصلح للمستوى الفني والتكنولوجي للاستثمارات القادمة، والسبب في ذلك أنه لا توجد حداثة في الاستثمار المحلي الموجود القديم والمتهالك.
وتابع: منذ أعوام وبسبب سياسات النظام البائد، لم تدخل أي تكنولوجيا جديدة إلى أي من القطاعات الصناعية والسياحية، وغيرها من القطاعات الحيوية لإعادة الإعمار.
جزء من تكلفة
وأشار إلى أن ما نعرفه من المستثمرين بأنهم يضعون جزءا من تكلفة الاستثمار على تدريب وإعادة تأهيل جميع من يحتاجونه من كفاءات عمالية وإدارية، لإعادة تأهيلهم وتحديث مفهومهم لكي يستطيعوا أن ينخرطوا بالاستثمارات الجديدة.
مؤهلة
وبحسب الخبير المالي- فإن العمالة القادمة من الخارج تكون مؤهلة بينما العمالة المحلية، ستكلف المستثمر نفقات تدريب لا يستهان بها كلٌ حسب قطاعه الإنتاجي، وكمثال إعادة الإعمار في قطاع العقارات من أجل إقامة منشأة، فنحن لدينا الشكل التقليدي في طريقة البناء والدراسة الأكاديمية النظرية، أما في الخارج فيبنى بطرق مختلفة ومتطورة تختلف بالجهد والوقت، وهذا مثال على الفجوة الشاسعة بين العمالة المؤهلة من غير ذلك ولكن هذا لا يعني أنها غير قابلة للحل إلا أنها مكلفة، فالكفاءات السورية قابلة للتعلم بشكل كبير، وهو ما اعترفت فيه الكثير من دول العالم.
تحديث الكفاءات
ولكي نتكلم عن ترميم الفجوة كخطوة أولى تحتاجها الاستثمارات القادمة لكي ننطلق في السوق، فهي تحتاج- برأي الحاج- إلى تطوير الواقع وتحديث الكفاءات الموجودة بالداخل لأن الاستثمارات القادمة لن تكون بالنمط التقليدي، إنما ستأتي بالنمط المتطور الذي تعمل به في الخارج، فهي مرحلة تحتاج إلى تكاليف إضافية من أجل بناء سوريا الجديدة.