الثورة – جهاد اصطيف وحسن العجيلي:
تزداد الأعباء المادية على المواطنين في شهر رمضان المبارك والذي تزداد فيه عادة متطلبات الأسرة من المواد الغذائية، تلبية للعادات والتقاليد حيث تزداد الولائم وتلتقي العائلات فيه بشكل أكبر.
والمتتبع لحركة الأسواق يلحظ عادة ارتفاعاً في الأسعار تزامناً مع الشهر الفضيل، وهنا يأتي دور مهرجانات ومعارض التسوق التي تشهد تخفيضات سعرية لتلائم المنتجات القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي حلب، يعتبر مهرجان “سوق رمضان الخير” الذي نظمته غرفة تجارة حلب برعاية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فرصة تسويقية كبيرة للمستهلكين ليشتروا ما يلزمهم من مواد غذائية وألبسة بتخفيضات كبيرة تصل إلى 40 بالمئة، والذي يستمر لنهاية شهر رمضان المبارك.
من المنتج إلى المستهلك
وفي حديثه لـ”الثورة” قال أمين سر غرفة تجارة حلب محمود الصويري: إن الغرفة حرصت على مشاركة أكبر عدد من المنتجين لمختلف المواد الغذائية والمنظفات والألبسة ليكون البيع من المنتج إلى المستهلك بأسعار تشجيعية تلائم أكبر شريحة من المواطنين من ذوي الدخل المحدود، مضيفاً بأن هذه المبادرة وغيرها من المبادرات هي من ضمن المسؤولية الاجتماعية للغرفة تجاه أبناء الوطن.
تحسين الوضع الاقتصادي
كما أكد العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه المبادرة وافتتاح المهرجان الذي يشهد حضوراً كبيراً بشكل يومي للاستفادة من التخفيضات المطروحة، حيث أكد عمار إبراهيم أن المهرجان يتضمن تشكيلة سلعية منوعة وبأسعار مخفّضة قياساً للسوق، مضيفاً بأنه تسوق الكثير من مستلزمات الشهر الفضيل من المهرجان.
ووافقته الرأي ريم الأحمد مضيفة: إن الأسعار هذا العام شهدت انخفاضاً كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة، إضافة إلى توفر سلع أكثر تنوعاً، مشيدة بالأسعار المخفضة في مهرجان رمضان الخير والذي يعتبر مساعدة كبيرة للمواطنين.
في حين رأى هشام خياط أن الواقع الاقتصادي وخاصة لذوي الدخل المحدود يحتاج إلى إعادة نظر، مؤكداً أنه وبالرغم من انخفاض الأسعار تبقى سلع عديد خارج خطة الأسرة نظراً لعدم توفر السيولة لشرائها.
البيع بأسعار تنافسية
بدوره أوضح لؤي قضيماتي- صاحب شركة غذائية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، أن هذه المشاركة الأولى له بعد التحرير، وقال: إنه يقدم مختلف أنواع ضيافة العيد مثل الشوكولاته والكرميلا والراحة وسواها، بجودة عالية وبسعر منافس كونهم منتجين، فالبضاعة التي يعرضها في السوق تصل للمستهلك مباشرة وبأسعار تشجيعية.
وبيّن زياد حاووط- المدير التنفيذي لشركة بن الأديب، أن مشاركته في سوق رمضان الخير له طعم خاص هذه السنة، كونها المرة الأولى التي يقام فيها بعد التحرير وخلاص البلد من النظام البائد، وأضاف أنه أصر على المشاركة مع كوكبة من التجار والصناعيين بهدف بناء وإعمار ليس مدينة حلب وحسب، بل سوريا كلها، لافتاً إلى أن الشركة كانت موجودة في باب الجنان بحلب قبل بداية الثورة وهي قديمة جداً، وبسبب الظروف افتتحنا فروع لها في مدينتي سرمدا والباب بريف حلب، وها نحن اليوم نعود مجددا إلى مدينة الحضارة والتاريخ لنعيد الألق إليها مجدداً بهمة أهلها وتجارها وصناعييها.
