الثورة – نيفين أحمد ولجين الكنج:
مع بداية شهر رمضان وفي سوق باب السريجة الأثري القريب من مدينة دمشق القديمة، يبلغ الازدحام أشده، فالمارة ينتشرون في الأزقة الضيقة في السوق بحثاً عن سلعهم بالتزامن مع تعالي أصوات الباعة التي تنادي على السلع المعروضة والمخصصة لشهر رمضان.
وعلى الرغم من الازدحام الملحوظ في السوق وانتشار السلع بكثرة، إلا أن هذا الحركة الكثيفة لا تؤشر إلى بيع كبير، فلا تزال المبيعات الحقيقية منخفضة لأن السوريين مازالوا يعانون أزمة اقتصادية بحسب قول بعض التجار.
وفي استطلاع لصحيفة الثورة ضمن السوق قال ياسر الطويل- صاحب متجر: الأسعار تقريباً رخيصة مقارنة بالأسعار قبل رمضان، لكن الإقبال متوسط وسببه عدم توافر السيولة المادية لدى الكثير من الناس.
استقرار السوق
وأشار إلى أن الحركة كانت مقبولة مع بداية رمضان وهي لم تستقر بعد، فبعد الأسبوع الأول يعود السوق لحركته الطبيعية، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير حالياً يكون على اللحوم والتمر والألبان.
ورصدنا خلال جولتنا أسعار التمور، وسجل التمر الإماراتي بين 12000 إلى 25000 ليرة سورية، والسعودي الخضري بحدود 30-40 ألف ليرة، أما البلح بين 12000- 16000 ليرة، والزبيب الأسود سجل سعره بين 30000 إلى 40000 ألف ليرة، أما الزبيب الأحمر 35000 ليرة.
موجة الصقيع
وعلى منحى آخر في محل للخضار يقول عبد الله البقاعي، في رده على سؤالنا عن سبب ارتفاع أسعار الخضار في الفترة السابقة: إن موجة الصقيع التي مرت بها البلاد أثرت على المحاصيل كثيراً مما تسبب في رفع أسعارها، مضيفاً: لكن الأسعار عادت للانخفاض تدريجياً بالتزامن مع قدوم شهر رمضان.
إقبال على الخضار
وعن إقبال الناس لشراء أنواع الخضار أشار البقاعي إلى أن معظم الناس تشتري الخضار بشكل يومي، وخاصة البندورة والخس والبقدونس وغيرها من مكونات السلطة كونها طبق أساسي برمضان.
أحمد موصلي- موظف: لم يستطع شراء كل حاجياته من السوق بسبب ضعف دخله، وقال: أنه قد يتحمل الناس تأخر استلامهم لرواتبهم أسبوع أو أسبوعين، ولكن بعد ذلك سيكون الأمر صعباً، والجميع يقدر الحالة الاستثنائية لكن الناس منهكون ونفذت كل مقدراتهم.
المكسرات
في جولتنا على محال المكسرات التقينا أبو أنس بائع، فقال: الأسعار انخفضت بشكلٍ ملحوظ، وعلى سبيل المثال كان كيلو الجوز 140- 150 ألف ليرة، واليوم أصبح 65 ألفاً، ولكن الإقبال ضعيف، وفي رمضان تكون الحركة أول يومين وتبدأ بالانخفاض، والسبب الضائقة المالية لدى معظم الناس لا يوجد سيولة، مشيراً إلى أن معظم الناس تأخد بكميات قليلة “بالوقية” وأقل.
الألبان والأجبان
من جهته أشار أبو محمد- بائع الألبان والأجبان إلى أنه يزيد الطلب في رمضان على الألبان والأجبان بشكل كبير، ويسجل سعر الجبنة المشللة 38 ألفاً، والجبنة القشقوان 45 ألفاً، واللبنة البلدية 28 ألفاً والحلاوة 40 ألفاً، وتختلف أسعارها بحسب نوعيتها.
اللحوم انخفضت 50%
أبو علي- صاحب ملحمة، لفت إلى أن الأسعار انخفضت 50 % بعد التحرير، ويوجد إقبال على الشراء بشكل ملحوظ، والأسعار تنخفض يومياً، وخاصة في رمضان انخفضت أسعار اللحوم والإقبال عليها جيد حيث وصل كيلو اللحم إلى170 ألف ليرة، واليوم يبلغ سعرها 110 آلاف ليرة للهبرة، وسعر الضأن 160 ألف، وكيلو الغنم 160 ألف ليرة، واللحم بعضمو 60 ألف ليرة، والنقانق بـ100 ألف ليرة، والشرحات 125 ألف ليرة.