الثورة – جهاد اصطيف:
نظمت مديرية الثقافة بحلب، وضمن فعاليات مهرجان “سوق رمضان الخير”، حفلاً دينياً على مسرح السوق أقامته فرقة البيان للإنشاد والتواشيح والتراث.
وأوضح نائب مدير الثقافة بحلب علي العلي في تصريح له أن الفعالية تأتي في إطار الأجواء الدينية للشهر الفضيل، وحرصاً من المديرية على مواكبة التراث اللا مادي لحلب، من خلال اختيار بعض الفعاليات التراثية التي تعبر عن أصالة مدينة حلب العريقة، مشيراً إلى أن هناك فعاليات أخرى مستمرة طيلة شهر رمضان المبارك، يحتضنها السوق، منها تقديم الحكواتي وفرقة إنشاد أسبوعيا، ومناظرات شعرية.
فيما أشار مدير عام ومشرف فرقة البيان الدينية وفرقة بيت الفنون للتراث محمد حداد إلى أن الفرقة تعمل بإشراف وزارة الثقافة منذ العام ٢٠٠٧ م، موضحاً أن الفرقة تقدم مجموعة من الموشحات الدينية والقصائد الصوفية التي أبدع فيها الشيخ النقشبندي، إضافة إلى رقصة الدراويش المولوية.
يذكر أنه مع بداية شهر رمضان المبارك، نظمت غرفة تجارة حلب مهرجان “سوق رمضان الخير” في خان الشونة، الذي يعد أحد أقدم أسواق المدينة وأكثرها شهرة، لدعم الصناعيين والتجار من خلال بيع منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين.
ويعد خان الشونة، الذي بني في العام ١٥٤٦م، من أقدم أسواق حلب التاريخية ورمزاً من رموز التجارة والصناعة في إحدى أقدم المدن المأهولة في التاريخ، وواجه الخان صعوبات كبيرة في السنوات الماضية، وباعتباره من أهم معالم الحرف اليدوية التقليدية في حلب، عملت الجهات المعنية على إعادة ترميمه، بالرغم من الأضرار التي لحقت به خلال سنوات الثورة.
ويعكس افتتاح الخان مرحلة جديدة في مساعي حلب لإحياء تراثها وتنشيط صناعتها وتجارتها، وكذلك سياحتها الأمر الذي يساهم في ازدهار حلب المعهود طيلة على امتداد عقود مضت.
يشار إلى أنه تم تحويل الخان في عام ١٩٩٠م، إلى سوق متخصص في الحرف اليدوية التقليدية، كما يعكس جزءاً كبيراً من التراث الحلبي العريق، ويقدم مجموعة متنوعة من الصناعات مثل الفخار، والنحاس، والزخرفة، والفسيفساء، والخزف، إضافة إلى العديد من الحرف الأخرى التي اشتهرت بها المدينة على مر العصور.
وتعتبر وزارة السياحة، خان الشونة واحداً من أسواقها الفريدة، حيث يحتفظ بتنوعه الكبير في الحرف اليدوية، ما يجعله وجهة للزوار والسياح المهتمين بالفنون التقليدية.