الثورة – جهاد الزعبي:
كسر حاجز الخوف بدأ بكلمة “يلي بيقتل شعبو خاين”.. “الله أكبر”.
فشرارة الثورة انطلقت فعلياً في درعا يوم الجمعة 18 آذار من المسجد العمري وجامع الحمزة والعباس، تحت اسم جمعة “الكرامة” تنديداً لاعتقال أطفالها الذين كتبوا على حائط مدرسة بنين البلد “جاييك الدور يا دكتور”.
وبعدها لبى أهالي دوما وداريا وحمص ومختلف المحافظات نداء درعا الجريحة، وقالوا “يا درعا نحنا معاكي للموت”، وعمت المظاهرات مختلف مدن سوريا لإسقاط نظام الأسد المجرم، الذي قتل الأطفال والشيوخ والنساء والرجال ودمر الحجر والشجر.
وبعدها حمل الثوار السلاح للدفاع عن أهلهم وأعراضهم وردع العدوان والإجرام الأسدي، ودفع الشعب السوري ثمن حريته أنهاراً من الدماء الزكية، حتى بدأ التحرير من إدلب بقيادة الرئيس أحمد الشرع وتخلصت سوريا من حقبة سوداء امتدت لنحو 54 عاماً من الإجرام الأسدي.
اليوم يعيش الشعب السوري ذكرى انطلاق الثورة، محرراً من قيود وأغلال العصابة الأسدية المجرمة.
مبارك النصر والحرية، ومعاً يداً بيد حتى تبقى سوريا صامدة موحدة قوية بأهلها الشرفاء بكل شرائحهم وأطيافهم.
الصور من أرشيف بدايات الثورة في درعا