الثورة – جهاد اصطيف:
بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، التي كانت شرارتها الأولى احتجاجات في أنحاء مختلفة من سوريا للإطاحة بحكم آل الأسد البائد، الذي استبد بالبلاد على مدى عقود، التقت صحيفة الثورة مع عدد من المواطنين من إدلب.
وتحدث محمود الصالح- معلم متقاعد: إن الثورة السورية هي ثورة شعب، ومن البديهي كتب لها الاستمرارية طيلة هذه السنوات، والتي من الطبيعي أنها أتعبت الناس بعد سنوات من القصف والقمع والتشرد والفقر، غير أن أمل الناس بتحقيق النصر كان موجوداً دائماً، فتلك الجماهير لم تتعبها ثورتها، وإنما ممارسات النظام البائد وحلفائه، ومع ذلك كله توج تعب شعبنا العظيم بخلاصه من هذا النظام الفاسد وزبانيته.
الكثير من الإنجازات
الثورة السورية وفق ما يرى الشاب عبد الله عبد الدايم، حققت الكثير من الإنجازات، فمجرد صمودها طيلة السنوات الماضية في وجه قوى عظمى هو نفسه إنجاز عظيم، ولا ننسى التغيرات الاجتماعية التي حدثت نتيجة النزوح ومساعدة الناس لبعضهم البعض، فقد توحدت الآمال والآلام، كما أن زيادة سنوات الثورة ساهمت بشكل ملحوظ بزيادة الوعي لما كان يحصل وراء دهاليز السياسة الدولية، ورغم ذلك كله اقتلعنا النظام البائد من جذوره، وها هي سوريا تنتصر، وها نحن اليوم نحتفل كسوريين على كامل التراب السوري من دون وجود النظام الهارب وداعميه.
ثورة لم تمت
ويرى يوسف عبد الله، القادم من ريف إدلب الغربي، للمشاركة باحتفالات “سوريا تنتصر”، أن الثورة استمرت وكافحت وناضلت ولم تتراجع إلى الخلف، رغم الصعاب، خاصة بعد ما قدمه شعبنا من تضحيات، حتى حققت أهدافها بالحرية وإسقاط النظام البائد، فالثورة السورية- وإن مرضت في أوقات معينة- إلا أنها أبداً لم تمت، لأنها ثورة شعب، وقد أثبت التاريخ على مر العصور أن ثورة الشعوب هي من تنتصر في النهاية.
حلم وتحقق
فيما قال المهندس حسن الحجي: الثورة كانت حلمنا الذي باشرنا فيه، وأدركنا أنها سبيلنا الوحيد إلى الحرية والخلاص من الطاغية، ولم نندم أبدا بالمضي قدما فيها، وأضاف: أنا شخصياً كنت متفائلاً دائماً أن النصر على النظام المخلوع بات قريباً، وأن سوريا ستنتصر، حتى لاح فجر يوم الثامن من كانون الأول الماضي، ليستيقظ الشعب السوري على نغمات فرح التحرير.. وهو يردد: نحن شعب نحب الحرية ونعشق التحرر من العبودية والطغيان، وهذا ما فعلته الثورة.
أعادت للشعب كرامته
مصطفى عبد الغفور، من ريف إدلب قال: ننحني تقديراً لجهود الثوار الذين نجحوا بإعادة سوريا لشعبها وأهلها بعد أن رجحت الكفة لمصلحة الثورة، وأعادت للشعب كرامته المغتصبة، وأوصلته إلى ما لم يكن يحلم به، بعد أن أثبت الثوار عجز النظام المخلوع، عبر إنجازات كبيرة، أهمها تحرير سوريا بالكامل من قبضة النظام الهارب وداعميه.
بحلوها ومرها
الكثير من الأهالي تحدثوا عن ذكريات الثورة بحلوها ومرها طيلة سنواتها الماضية، إلا أن تحقيق النصر والتحرير والعيش بسلام والتخلص من كوابيس حكم النظام البائد، كانت العلامة الفارقة في احتفالات انتصار الثورة السورية، التي كان عنوانها الرئيس “سوريا تنتصر”.