الثورة – رسام محمد:
اعتبر الخبير الاقتصادي يحيى السيد عمر في حديث لـ”الثورة” أن المبادرة القطرية في تأمين توريدات عبر خط الغاز العربي لتوفير حوامل الطاقة في سوريا، يعد خطوة هامة ورئيسة باتجاه الإنعاش الاقتصادي، لأنه من غير الممكن دعم الإنتاج بغياب الطاقة، ولاسيما الكهرباء.
من ناحية أخرى- والكلام للخبير السيد عمر- فإن المبادرة هي دعم قطر للاقتصاد السوري من خلال توريد مليوني متر مكعب من الغاز يومياً، ويعد خطوة هامة نحو زيادة الإنتاج، والذي بدوره يعني توفير فرص عمل وزيادة مستوى الدخل، وتقليل الاعتماد على الاستيراد وبالتالي دعم قيمة الليرة.
وينوه بأن نتائج المبادرة القطرية لها آثار إيجابية مباشرة وغير مباشرة، وبالنسبة للأثر المباشر هو توفير الكهرباء مما يعزز الخدمات العامة للسوريين، ويدعم الإنتاج.
أما الآثار غير المباشرة، فتظهر من خلال زيادة التفاؤل بسرعة تعافي الاقتصاد السوري، مع بدء وصول دعم الدول الصديقة، وهذا الأمر قد يشجع بعض المستثمرين للعمل في سوريا، كما يوحي بأن الأوضاع في الدولة تتجه للمزيد من الاستقرار الأمني والسياسي.
السيد عمر يختم حديثه: إن الدعم القطري ما كان ليحدث لولا وجود مؤشرات حول الاستقرار، لذلك من غير المستبعد أن يتبع هذه الخطوة خطوات أخرى من قطر، ومن غيرها من الدول، في مجال دعم الاقتصاد السوري.