الثورة: أسماء الفريح
اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن هناك حاجة إلى مجلس تنسيقي لتنظيم العلاقات ما بين العراق وسوريا , وقال: “اقترحنا تشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا والتباحث مع المستجدات”.
وأضاف حسين في مقابلة مع العراقية الإخبارية نقلتها وكالة “واع”: أن ” هناك إجماعا سياسيا عراقيا على عدم التدخل بالشأن السوري الجديد.”
وأشار إلى أنه خلال الاجتماع الخماسي الذي حضره وزراء خارجية ودفاع دول جوار سوريا في الأردن تم التأكيد على ضرورة محاربة الفكر المتطرف ل”داعش” الإرهابي، مبينا أن هذا التنظيم حصل على أسلحة كثيرة بعد انهيار الجيش السوري وهو ما يشكل خطراً على العراق وسوريا.
وتابع أن “المسلحين الأجانب تكفيريون ويجب إبعادهم عن سوريا”، موضحا أن “سوريا دولة جارة وما يحدث فيها يؤثر على العراق إيجاباً وسلباً”.
وبين أنه خلال زيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني للعراق تم طرح وجهة نظر بلاده لما يحدث في سوريا والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية وقال إن الخارجية السورية طلبت منا بدورها “بناء العلاقات وتقديم المساعدات والمساهمة برفع العقوبات.”
وفي سياق آخر, قال وزير الخارجية العراقي إن “الهدف الأول للدبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب” مضيفا إن ” الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج إلى الهدوء في الداخل”. وشدد على أن ” السلاح خارج الدولة غير مقبول داخلياً وخارجياً”.
وتابع أن “التهديدات الصهيونية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب”،وقال: “أجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الصهيونية”، مبينا أن ” هناك تهديدات وبحكم الجغرافية نتخوف من تأثيرات أي حرب ضد إيران “.
وحول القمة العربية المقررة في بغداد نهاية نيسان المقبل, أكد حسين استعداد بلاده لعقدها وقال: إن ” الوضع في المنطقة خطر للغاية، و لدينا مواضيع خطيرة وحساسة تحتاج إلى مستوى عال من المناقشة”، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال دعوات الحضور إلى القمة خلال الأسبوع الحالي.