إسرائيل تواصل اعتداءاتها لمحاولة شرعنة احتلالها بعد العدوان الغادر.. درعا تشيع شهداءها

الثورة – ناصر منذر:

بعد ليلة العدوان الإسرائيلي الغادر على درعا، شيعت المحافظة اليوم، بموكب مهيب شهداء العـدوان، وهم مهند أكراد وزيدان الديري وقصي بلبوش.

وذكر مراسل الثورة في درعا، أن جماهير حاشدة من المشيعين تجمعت من مختلف مناطق المحافظة في ساحة الحرية أمام السرايا، وتوجهت نحو الجامع العمري مهد ثورة الكرامة في درعا البلد، وصلّت صلاة الظهر، وصلاة الجنازة على جثــامين الشهداء قبل دفنهم في مقــبرة الشهداء بدرعا.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد صعد عدوانه ليلة أمس، واستهدف مدينة إزرع بأكثر من 33 غارة، وفق مصادر مطلعة لـ”الثورة”، مما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة نحو 24 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وتضرر عشرات المنازل المدنية ، فيما استنكر اهالي المحافظة العدوان الإسرائيلي واحتشدوا بالآلاف في الساحات تنديدا بالعمل الإجرامي، واعتبروه انتهاكا للقانون الدولي، مطالبين دول العالم ومجلس الأمن الدولي بالعمل على وضع حد لتلك الانتهاكات ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

منذ سقوط النظام المخلوع، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الأراضي السورية، رغم أن القيادة الجديدة، لم تبادر للحظة واحدة على القيام بأي عمل من شأنه تهديد أي شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن الاحتلال “المصدوم” من سقوط  نظام الأسد، يستغل إنشغال القيادة الجديدة بترتيب البيت السوري الداخلي، لتصعيد اعتداءاته، وسبق له أن خرق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واحتل المنطقة العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشن العديد من الاعتداءات على مواقع مدنية وعسكرية داخل الأراضي السورية.

وكان الرئيس أحمد الشرع قد أكد في وقت سابق أمام القمة العربية الأخيرة، بأن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا، وقال:”اننا متمسكون باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق”. فيما قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، خلال مؤتمر بروكسل أمس، بأن “إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل داخل أراضينا، مما يشكل خطرًا على سيادتنا وسلامة شعبنا”.

ومن خلال سياسة التصعيد الإسرائيلي، فإن الاحتلال، يسعى بكل إمكانياته الغاشمة لإبقاء سوريا ضعيفة، وعدم تمكينها من إعادة بناء قوتها، بهدف تقويض دورها المحوري في المنطقة، مما يسهل على إسرائيل تمرير مخططاتها التقسيمية والتوسعية، ولذلك تعمل على تكريس احتلالها للمنطقة العازلة في الجولان المحتل وقمة جبل الشيخ كأمر واقع، تمهيدا لشرعنة هذا الاحتلال أمام المحافل الدولية في وقت لاحق.

ولكن الاحتلال الساعي- بالإضافة إلى توسيع رقعة سيطرته على أجزاء من الأراضي السورية- إلى خلق إثارة الفتن الطائفية في وسوريا، ومحاولة زرع الشقاق بين مكونات الشعب السوري، يخطئ في حساباته وتقديراته تلك، حيث باستطاعة سوريا قلب موازين المعادلات مع العدو الإسرائيلي، وبحسب تقرير حديث لـ”مجموعة الأزمات الدولية”، فإن سياسة إسرائيل الحالية في سوريا قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، وبدلاً من إضعاف النظام الجديد، قد تدفعه إلى التحالف مع تركيا، مما قد يشكل تهديدًا استراتيجيًا أكبر لإسرائيل نفسها، ويدفع دمشق لاتخاذ الخطوات التي تخشاها إسرائيل بالفعل.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية