الثورة – فؤاد العجيلي:
لأنها عاصمة الاقتصاد السوري، ولامتلاكها العديد من مقومات هذا الاقتصاد، يأتي افتتاح مطار حلب الدولي ليشكل قيمة مضافة من شأنها دعم وتنمية هذا الاقتصاد وبكل مكوناته، “التجارية والصناعية والسياحية”، إلى جانب الحالة المجتمعية التي ستتأثر بعودة افتتاح المطار ووضعه في الخدمة.
وقد لاقى افتتاح المطار اليوم ووضعه في خدمة حركة الملاحة الجوية ارتياحاً واسعاً وترحيباً جماهيرياً، وفي استطلاع خاص لصحيفة “الثورة” عبرت فعاليات حلب عن غبطتها بهذا الحدث الاقتصادي الهام.
عودة شركات الطيران
رئيس اتحاد غرف السياحة السورية المهندس طلال خضير، قال: سيسهم افتتاح المطار في تنشيط الحركة الاقتصادية بشكل عام والسياحة بشكل خاص، ولاسيما أن حلب القديمة غنية بمعالمها السياحية والتراثية، كما أنه سيسهم في عودة رؤوس الأموال المهاجرة للمشاركة في رسم خارطة سياحية جديدة تليق بمكانة محافظة حلب مدينة وريفاً.
وأضاف: إن وضع المطار في الخدمة من شأنه عودة الملاحة الجوية لشركات الطيران العربية والعالمية لتحط رحالها في مطار حلب، الأمر الذي ستكون له منعكسات إيجابية على الموارد البشرية والاقتصادية، لافتاً إلى أهمية عودة رحلات الحج والعمرة، إضافة إلى تفعيل المجموعات السياحية العربية والعالمية، والتي ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إدخال القطع الأجنبي.
علاقات اقتصادية
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب– رئيس لجنة الأسواق، سمير إبراهيم كوسان: افتتاح وتفعيل مطار حلب الدولي كان مطلباً هاماً من مطالب غرفة التجارة خلال السنوات الست الماضية، وجاء اليوم الذي تم فيه تلبية مطالب رجال الأعمال، وهو خطوة إيجابية باتجاه عودة أبناء المحافظة لوطنهم الأم، كما أنه سيمكن رجال الأعمال من الدول العربية والعالمية بالقدوم إلى حلب وإقامة علاقات اقتصادية مع فعالياتها التجارية والصناعية، وهذا كله سيسهم في الإسراع بدوران عجلة التنمية، وانعكاس ذلك على الوطن والمواطن.
معارض ومهرجانات
رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيف السوري- شكري قيومجي، أكد أن افتتاح مطار حلب ووضعه في الخدمة من شأنه تفعيل الحركة الاقتصادية، ولاسيما من ناحية إقامة المعارض والمهرجانات العالمية، ففي السابق كان العديد من الفعاليات العربية والعالمية تعتذر عن المشاركة في المعارض لعدم وجود شركات طيران تهبط في المطار، ونأمل عودة شركات الطيران العربية والعالمية، وبعودتها سيعود دوران عجلة الاقتصاد السوري عامة، وحلب بشكل خاص.
الترويج للصناعات الوطنية
رئيس الجمعية الحرفية للجلديات والأحذية- حسن كناس: بما أن حلب حاضنة الصناعة الوطنية فإن افتتاح المطار وعودة إقلاع وهبوط الرحلات من شأنه تسهيل قدوم رجال الأعمال العرب والأجانب إلى حلب والتعرف عن قرب على واقع المنتجات السورية، وبالتالي تنشيط حركة التصدير، إلى جانب تمكين الصناعيين والحرفيين من المشاركة في المعارض العربية والعالمية والتخفيف من المعاناة التي كانت موجودة سابقاً ولاسيما التكلفة المادية والمدة الزمنية.
تمكين الشباب من العودة للوطن
طارق وردة– طالب جامعي: يلعب افتتاح مطار حلب دوراً هاماً في اختصار المسافات، ففي السابق كان الشباب السوريون المغتربون يخشون على أنفسهم من مخاطر العودة إلى وطنهم لأسباب كثيرة، أما الآن فقد أصبح بإمكانهم العودة إلى وطنهم وزيارة أهلهم وأصدقائهم وبأيسر السبل وأقل التكاليف.