الثورة – فؤاد الوادي :
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن استئناف إسرائيل لهجماتها على غزة يعد خطوة بالغة الخطورة تضيف مزيدا من الدمار إلى الوضع الإنساني الحالي المتردي، وذلك وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
ودعا العاهل الأردني، في تصريحات صحفية مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في باريس، المجتمع الدولي للتحرك الفوري من أجل استعادة وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ جميع مراحله.
وشدد على أن استمرار الهجمات الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات والمياه والكهرباء إلى غزة خطوات تصعيدية تهدد حياة أهالي القطاع الذين يعيشون واقعا صعبا، لافتا إلى ضرورة الاستئناف الفوري لدخول المساعدات.
وأشار إلى أن تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يهدد بتوسع الصراع، وزيادة عدم الاستقرار بالمنطقة، داعيا لوقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، الذي تسبب بتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني في هذا العام.
وجدّد ملك الأردن التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لافتا إلى أن استمرار الهجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم والخروقات للقانون الدولي يقوض فرص تحقيق السلام.
وأضاف، أن الحل السياسي الذي يؤدي إلى السلام على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي “نعمل جاهدين من أجل وقف إطلاق النار في غزة”، مؤكدا أن استئناف القصف الإسرائيلي رغم جهود الوسطاء، انتكاسة دراماتيكية للفلسطينيين في غزة، وهم الآن تحت القصف مرة أخرى.
وبين أن الفرنسيين والأوروبيين جاهزون للمساهمة في خطة إعادة إعمار غزة التي تقدم بها القادة العرب، موضحا أن الخطة سيتم مناقشتها اليوم في المجلس الأوروبي.
في غضون ذلك ، قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن التصعيد الخطير في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتواصل المجازر الوحشية في قطاع غزة، واستهداف طيران الاحتلال الفاشي الليلة الماضية وصباح اليوم منازل المدنيين وخيام النازحين وإبادة عائلات بأكملها شرق خان يونس وقصف بيت عزاء راح ضحيته عشرات الشهداء في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يعد فصلا جديدا من فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسط صمت دولي مريب.
وأضاف، في بيان صدر عن رئاسته اليوم الخميس، ما يجري على الأرض ليس مجرد عمليات عسكرية بل حرب إبادة تدار بوحشية انتقامية حاقدة تستهدف المواليد والأمهات والشيوخ العاجزين تحت أنقاض منازلهم. إن قصف البيوت الآمنة وخيام النازحين وتحويل ملاجئ النازحين إلى مقابر جماعية هو إعلان واضح عن نوايا الاحتلال الإجرامية التي تتلقى الدعم العسكري والسياسي من قوى استعمارية.
إلى ذلك ، تتواصل المظاهرات المنددة بعودة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف مئات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين ، وضد تصريحات القيادة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة باستمرارهم في الحرب حتى تهجير السكان من مدنهم.
وخرجت مسيرات احتجاجية في مدينة انديانا بوليس بولاية انديانا، وروتشستر بولاية نيويورك، ودنفر بولاية كولورادو، وفينتورا بولاية كاليفورنيا، والباكيركي بولاية نيو مكسيكو، وفي تامبا بولاية فلوريدا، ضد الهجمات الاسرائيلية المتجددة على قطاع غزة وتصاعد “الابادة الجماعية” بحق الأبرياء.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
#صحيفة_الثورة