الثورة – فؤاد مسعد
تستمر عروض “تظاهرة الأفلام القصيرة” التي يقيمها “صالون دمشق السينمائي في غاليري زوايا، حتى يوم غدٍ الاثنين، والتي انطلقت يوم أمس بأربعة أفلام من التجارب الأولى لمخرجين كبار، هي: “بعيداً عن الوطن” إخراج قيس الزبيدي، “محاولة عن سد الفرات” إخراج عمر اميرلاي، “القنيطرة ٧٤” إخراج محمد ملص، “خطوة خطوة” إخراج أسامة محمد. أما يوما الأحد والاثنين فالعروض مخصصة للمخرجين الشباب، ويتم كل يوم عرض خمسة أفلام قصيرة أنتجت بعد عام 2011 داخل وخارج سوريا تناولت الأوضاع الاجتماعية والسياسية،
وأفلام اليوم هي: “لذا نعيش” إخراج رند أبو فاخر، “رقصة السمك” إخراج راما عبدي، “سارة” إخراج علاء أبو فراج، “اليقظة” إخراج عمرو علي، “أمنيات صفراء إخراج ضياء نعيم. أما عروض يوم غدٍ فستكون كالتالي: فيلم “عودة” إخراج غياث المحيثاوي، وتدور أحداثه عام 2013 ضمن منزل في دمشق، ملقياً الضوء على الصراع الذي عاشه الكثير من الجنود حول كيفية تعاطيهم مع واقع الحرب، والتساؤلات التي تتداعى في الذهن حولها،
بين تأديتهم للخدمة الإلزامية واضطرارهم قصف قرى يسكن فيها أهل أصدقاء لهم.. والدلالات كانت حاضرة منذ البداية ففي المشهد الأول نتابع شاباً ينظر إلى بذلته العسكرية، وهي ضمن الغسالة التي تدور أمام عينيه، في الوقت الذي يتقاطع صوتها مع أصوات تدل على الحرب،
لتنتقل الكاميرا إلى والدته التي تجهز اللحم الأحمر، الذي سنراه فيما بعد مفروماً. أما فيلم “الداخل مفقود والخارج مولود” إخراج وليد المدني، فهو وثائقي يرصد حكاية مواطن تم اعتقاله لأنه من إحدى البلدات التي عرفت بمظاهراتها وحراكها ضد النظام البائد. فيلم “فقدان” إخراج رامي القصاب، مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت عام 2017، ويتناول قصة رحلة عدد من مهاجرين إلى مصر داخل صندوق سيارة وسط الصحراء، ولكن ترتطم السيّارة بإحدى الصخور ما ينتج عنه فقدان يتغير على إثره كل شيء في رحلتهم. ويحكي فيلم “حارة الحمام”
إخراج عبد اللطيف كنعان عن حياة المراهقين، وفيلم “مدينة الملاهي” إخراج نور خير الأنام تتقاطع فيه أقدار ثلاث شخصيّات، لتكون محاولة خلاص كلّ منهم سبباً في معاناة الآخر.