كيف تغنى الشعراء بالأم؟ 

الثورة – همسة زغيب

أبدع الشعراء والأدباء على مر العصور وحتى اليوم، وزخر الشعر العربي بأجمل القصائد التي تغنت بأرقى وأصدق الكلمات للأم، ليكون عربون وفاء وتقدير لمن منحتنا الحياة والحنان، وتستحق الثناء والتعظيم كرمز للتضحية والعطاء، سواء حباً فيها أو رثاءً لفقدها وغيرها من الموضوعات التي تتحدث عن الأم، فامتزج فيها الحب والحنان مع الخوف الدائم على ذلك القلب الرقيق الذي يحب ويعطي من دون مقابل، البعض يعجز عن التعبير عنها لأنها جنة الدنيا وفرح العائلة، بصوتها العذب، ولطافة شكلها ورقة معالمها. ولتجسيد عظمة الأم يأتي احتفال العالم سنوياً بعيد الأم في 21 آذار، تقديراً وعرفاناً بدورها الإنساني العظيم وتذكيراً بأهمية التواصل والاهتمام بالأمهات، ولأن الشعر لغة الروح فقد كتب الشاعر سعيد عقل قصيدة “أمي يا ملاكي”:(أُمِّيَ… يا مَلاكي يا حُبِّي الباقي إلى الأَبَد وَلَم تَزَلْ يَداكِ أُرْجوحَتي وَلَمْ أَزَلْ وَلَدْ يَرْنو إِلَيَّ شَهْر وَيَنْطَوي رَبيعْ أُمّي، وَأنْتِ زَهْرُ في عِطْرِهِ أَضيعْوإذْ أقولُ: أُمّي أُفتَنُ بي، أطْيَبْ يَرِفُّ فوقَ هَمي جَناحُ عَنْدَليبْ أُمّيَ، نَبْضُ قَلْبي! نِدايَ إِنْ وَجِعْتْو)، من أشهر شعراء فلسطين، الشاعر محمود درويش، الذي ارتبط اسمه بشعر الوطن، ويُعد من أهم الشعراء الذين طوروا الشعر العربي الحديث، وله العديد من الأبيات الشعرية عن الوطن والحبيبة، وعبر عن حنينه لأمه، في قصيدته الأثيرة التي فاقت في شهرتها الكثير من قصائده، فقال: “أحن إلى خبز أمي.. وقهوة أمي ولمسة أمي.. وتكبر فيّ الطفولة يوماً على صدر يوم .. وأعشق عمري لأني …إذا متُّ، أخجل من دمع أمي!”، كشف فيها عن معنى حياته الحقيقي، وأنه يحيا من أجلها، ويخشى الموت خجلاً منه على دمعها. والأم مدرسة عظيمة، كما يراها الشاعر الراحل حافظ إبراهيم، وهي المدرسة الأولى في حياتنا والأكثر تأثيراً على حاضر ومستقبل الأبناء، فهي الأمان والطمأنينة والحنان وهي السعادة، والدواء وسط الأوجاع، ولا تنتظر من أبنائها سوى الحب والبر والاهتمام، فكتب أبياته المشهورة: “الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق.. الأمّ روضٌ إن تعهّده الحيا.. بالري أورق أيما إيراق”. كما رثى الشاعر أبو العلاء المعري أُمَّه وبكاها في قصيدة طويلة قائلاً: مضتْ وقد اكتهلتُ فخلتُ أنّي.. رضيعٌ ما بلغتُ مدى الفطامِ.. فيا ركبَ المنونِ أما رسولٌ.. يبلِّغُ روحَها أَرَجَ السلامِ.. ذكياً يُصْحَبُ الكافورُ منه.. بمثل المسكِ مفضوضَ الختامِ. الأم هي جنة الدنيا والسبيل إلى جنة الآخرة، فالحياة لا أساس لها ولا معنى من دون الأم، فهي تبذل قصارى جهدها لكي تكون الأم المثالية، فهي الأمان والحنان ونبع الحنان، وهي السعادة وعندما نذكر الأم تجد الكلام يتدفق من دون مقدمات.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين