تفاحة المكونات والخطيئة السورية!!

يجتاحك الخوف على مشارف الأمل في سوريا الجديدة… الشك في إحداث تغيير كبير في البلاد يقطعه يقين أن عقارب الساعة السورية لن تعود إلى الوراء، وإن كان هناك من يحاول الإبقاء على الفوضى وسد أفق الحلول وتكبيل السوريين وتوريطهم بخطيئة الأكل من تفاحة الطائفية والعبث بخارطة المكونات.

 

لا تحتمل سوريا ولا المنطقة هذا النوع من العبث الذي يبدو عابرًا للحدود، فالفتيل في سوريا سيشعل دول الجوار، وهو على الأقل سيكرر التغريبة السورية والنزوح مرة أخرى… هذا العبث قد يكون نتاجًا طبيعيًا في الحالة السورية التي أفلتت فجأة من لجام الدكتاتورية والقبضة الأمنية.

 

سوريا تحتاج إلى الوقت والوعي والجهود الكبيرة لتَدخُل مرحلة الأمان وتكبح جماح الكراهية التي زُرعت خلال عُمر النظام الساقط الذي هوى، فتشظت كل مؤسساته الزائفة، حتى بدت سوريا بعد التحرير دون ملامح مؤسساتية. أي محاولة للعبث بأمنها هي مخاطرة حقيقية بمزيد من الأرواح.

 

المخاوف في سوريا كبيرة بحجم الأمل، وهنا تبدو المكاسرة حقيقية بين هذه الآمال الكبيرة وبين هذه المخاوف الواضحة على ملامح السوريين؛ من بعض الغاضبين والراغبين في الانتقام، وبعض الحاملين لأفكار وأجندات ظلامية، والبعض الذي لا يزال يشتري الأوهام بعودة الماضي. وبين كل هؤلاء تطل إسرائيل باعتداءاتها المتكررة، وتقف المبادرات العربية والدولية عند الحدود السياسية، وما من أحد يمتلك مفتاح رفع العقوبات بعد.

 

الحكومة السورية الجديدة وحدها صمام الأمان، ولديها هي فقط المفتاح الأهم الذي يصل بسوريا إلى بر الأمان… فمفتاح العدل والمساواة تحت سقف القانون سيدخل بنا إلى دولة الاستقرار السورية التي تتسع لكل المكونات فيها دون غلبة مكون على آخر. وهنا يجدر بالقيادة الجديدة قراءة الماضي السوري لتجنب أخطائه.

 

نجح السوريون في استعادة بلادهم، واليوم يبدو التحدي كبيرًا بأن يعودوا إلى الحالة السورية الطبيعية… دولة القانون والسيادة واحترام كل الخصوصيات المجتمعية، ولفظ طيور الظلام من هذه المرحلة المصيرية التي ستحدد إما أن تعود سوريا دولة قلقة ومقلقة، أو تكون سوريا الدولة الطبيعية صاحبة التنوع الديموغرافي والدور التاريخي في عمر المنطقة. ولكي نبقى في الجنة السورية، علينا جميعًا تجنب الأكل من تفاحة الطائفية والمكونات التي يغوينا فيها الكثير من ثعابين التدخلات الخارجية.

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!