الثورة – أسماء الفريح:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الظلم الواقع على الفلسطينيين في غزة سينتهي كما انتهى الظلم على السوريين, منتقداً ازدواجية المعايير لدى دعاة حقوق الإنسان والحريات بالدول الغربية.
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله في كلمة خلال مأدبة إفطار لكوادر حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول إن هؤلاء الدعاة يتشدقون بالحقوق والحريات أمام العالم ويصمتون تجاه الإبادة الجماعية وقتل الأطفال في غزة على يد “إسرائيل”.
وأضاف أن الجانب المأساوي مما يحدث في غزة هو عدم اكتراث العديد من دول العالم، وخاصة الحكومات الغربية، بالوحشية التي تحدث وقال: “غزة وفلسطين هما الشاهدان الأكثر إيلاماً للتمييز على أساس لون البشرة والمعتقد من قبل من يتحدثون عن الحقوق والقانون”.
وبين أنّ الخطاب عند بعض الجهات يتغير عندما يكون المظلوم فلسطينيًا والمضطهد إسرائيليًا.
وتابع أنّ “إدارة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الصهيونية، التي تقتات على الدماء والدموع، انتهكت وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، واستأنفت مجازرها في غزة”, مشدداً على أن الحكومة التركية ستكثف جهودها من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة قبل عيد الفطر.
وأشار أردوغان إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني في شهر رمضان جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي لندن, أكد وزير الخارجية والتنمية البريطاني ديفيد لامي ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في غزة, وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي أمس: إن”استئناف الضربات الإسرائيلية على غزة يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء، والمملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وألمانيا، تدعو بشكل عاجل إلى استعادة وقف إطلاق النار.”
بدورها, قالت الخارجية البريطانية في بيان لها إن المملكة المتحدة “تعارض أي محاولة لضم غزة بالقوة أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.”
وانتقدت الوزارة مستويات القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة مبينة أنها “تعجيزية”, مشيرة إلى أنه “من الضروري، خصوصاً في شهر رمضان، احترام الحريات الدينية.”
هذا وشهدت العاصمة الألمانية برلين والعاصمة الفرنسية باريس أمس مظاهرتان احتجاجيتان للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة وتضامناً مع فلسطين.
وردد مئات المشاركين في مظاهرة برلين، التي دعت إليها جمعيات فلسطينية، هتافات ضد نتنياهو، ورفعوا لافتات كتب عليها: “لا للحرب والاحتلال في فلسطين” و”لا للإبادة الجماعية في غزة” و”أطفال فلسطين يستحقون الحياة.”
فيما طالب المتظاهرون في باريس برفض تهجير الفلسطينيين، وشددوا على أهمية الملاحقة القضائية للمتورطين بجريمة الإبادة من قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية كما دعوا إلى إدانة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
#صحيفة_الثورة