الثورة – لجين الكنج:
بعد تخلّص سوريا من إرث النظام البائد، بات الاتحاد الأوربي أكثر استعداداً لدعم سوريا سواء عبر الضغط لرفع العقوبات أو تقديم المساعدات الاقتصادية.
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أكدت خلال مؤتمر صحفي في القاهرة عزم الاتحاد الأوروبي دعم سوريا في المرحلة الراهنة.
وقالت بعد لقائها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: “يتعين على الاتحاد الأوروبي مساعدة السوريين لاستيفاء الاحتياجات الأساسية على أرض الواقع”.
ومن جانبه أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير “تميم خلاف” في تصريح نشر على الموقع الرسمي للوزارة على الانترنت، إلى أن الوزير عبد العاطى بحث مع كالاس العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وآخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في سوريا.
وأكد خلاف أن “الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء على دعم مصر للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، وأشار إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة، تراعي كل مكونات الشعب السوري دون إقصاء أي طرف لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا”.
وفي وقت سابق دعت كالاس إلى المضي قدماً في رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق والتي تكبل التعافي السوري.
وقال قادة الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس 20 آذار الماضي، إن الاتحاد سيستمر في بحث إمكانية تمديد تعليق العقوبات التي يفرضها على سوريا، على أساس المتابعة الدقيقة ومراقبة الأوضاع في البلاد.
والأسبوع الماضي، تعهدت الدول المانحة، وبينها الاتحاد الأوروبي، تقديم مساعدات إلى سوريا بقيمة 5.8 مليارات يورو، وذلك خلال مؤتمر سنوي للمانحين عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم سوريا في إعادة الإعمار بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأكد الاتحاد الأوروبي موقفه في دعم سوريا، والإسهام في جهود إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، مشيراً إلى أنه سيواصل مساعدة الشعب السوري لبناء مستقبل حر ومزدهر.