الثورة – مريم إبراهيم:
دور نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات والأبحاث المكانية، واللاندسكيب وهندسة الحدائق، وأسس بناء قواعد البيانات لمشاريع التخطيط الإقليمي وربط المعرفة بسوق العمل، وشبكات الري الحديثة، شكّلت أبرز عناوين الدورة التدريبية التخصصية التي نظمها المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
من البحثي للمجتمعي
عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة غادة بلال بينت في لقاء خاص لـ”الثورة” أن الدورة تستهدف طلاب المعهد بالدرجة الأولى، وطلاب كليات الهندسة المدنية، والهندسة المعمارية، والزراعية، والهندسة الميكانيكية وكليات الجغرافية والحقوق وعلم النفس، بهدف تطوير مهارات الطلاب ضمن اختصاصاتهم ودعم الموارد البشرية، والانتقال من الحالة البحثية إلى الحالة المجتمعية والعمل المهني، والدورات تتضمن عناوين الماجستيرات التي يؤهل فيها المعهد طلابه والبالغ عددها ثمانية ماجستيرات أكاديمية وتأهيل وتخصص.
وأشارت الدكتورة بلال إلى أن المدربين القائمين على الدورات متطوعون من كادر المعهد توزعوا على أربع قاعات، وتضمن كل عنوان عدة محاور: منها أنواع البيانات الجغرافية، تصميم الخرائط والتصوير المكاني، تحليل البيانات المكانية، وأسس تصميم الحدائق ومدارس التصميم، التعريف بالبرامج الهندسية المتخصصة، التعريف ببرنامج الريال تايم لاند سكيب وشروط وأسس التصميم، تحليل احتياجات المشاريع الإقليمية لقواعد البيانات، تنظيم البيانات وتوحيدها، دور قواعد البيانات في دعم اتخاذ القرارات التخطيطية.
تمكين طلابي
منسقة مشروع الشباب في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية ماريا شاهين أوضحت أن هدف الدورة تمكين الطلاب بمختلف اختصاصاتهم ورفدهم بالخبرات الأكاديمية والبحثية وتأهيلهم لدخول سوق العمل، عبر استهداف جميع الكليات بالجامعة ضمن برنامج محدد ليحصل الطلاب الراغبين على الخبرة العلمية والعملية المطلوبة، وهناك رغبة لدى الطلاب للالتحاق بالدورة، مع إمكانية إقامة دورات إضافية لتغطي جميع الطلاب، كما أن الطلاب المشاركين في الدورة يحصلون في نهايتها على شهادات مصدقة من جامعة دمشق وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تؤهلهم إلى دخول سوق العمل.
مستهدفون
وتأتي الدورة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة دمشق وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وهي مجانية، ويشارك فيها ١٢٥ طالباً وطالبة من المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، وتستمر ثلاثة أيام.