الثورة – جهاد الزعبي:
سجل أهالي بلدة كويا بريف درعا الغربي تاريخاً ناصعاً مرصّعاً بدماء الشهداء عندما واجهوا العدو الإسرائيلي بصدورهم العارية للدفاع عن أرض الوطن وأعراضهم وقالوا كلمتهم.. “لن يمروا من درعا .. وإن مروا، فأعلموا أن رجال درعا استشهدوا جميعاً”.خلال استطلاعنا لما حصل قال أهالي كويا لـ”الثورة”: إنهم كانوا يحرسون مزارعهم من الحيوانات المفترسة الضآلة في الوادي عندما اعتدى عليهم جنود إسرائيليون وأرادوا تخليصهم ما بحوزتهم من أغراض، وقام جنود العدو الإسرائيلي بإطلاق النار تجاه شخصين يعملان بمزارعهم وأردوهما شهداءً.وأضاف الأهالي أنهم احتشدوا على ضفة الوادي من أجل نقل جثامين الشهداء والجرحى، ولكنّهم تعرضوا لقصف من الدبابات الإسرائيلية على الأهالي ، ما أدى لاستشهاد شخصين آخرين وجرح عدد آخر، مما أدى لتصعيد الموقف، وبدأ بعض الشبان بمواجهة العدوان، وما يملكون من وسائل دفاع بسيطة مخصصة لحراسة مزارعهم، قامت طائرات مسيرة وحوامة بإطلاق النارمن رشاش متواز على الفريق الإعلامي والأهالي.وبعد ذلك قصفت الدبابات الإسرائيلية الأهالي للمرة الثالثة، ما أدى لاستشهاد شخصين وجرح امرأة وأطفالها، عندها تصاعدت وتيرة الأحداث تصدى الأهالي بصدورهم العارية للعدوان وسطروا استشهادهم بحروف من نور.
إن أهل حوران لن يقلبوا بالعدوان والوجود الإسرائيلي، وسيواجهون أي عدوان بكلّ قوة وسيتصدون للعربدة الصهيونية ومشاريعها التوسعية.