الثورة – أسماء الفريح:
أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على كل المرافق السيادية ومن بينها القصر الجمهوري والمطار منذ نحو عامين.
وأكد البرهان في تصريح له من داخل القصر الجمهوري أن الخرطوم أصبحت “حرة” وتحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.
وكانت وكالة الأنباء السودانية “سونا” ذكرت أمس أن البرهان وصل إلى مطار الخرطوم الدولي على متن الطائرة الرئاسية في زيارة تفقدية عقب دحر المليشيا المتمردة من مدينة الخرطوم.
وأشارت إلى أن البرهان تفقد أيضاً القصر الجمهوري بعد تحريره من مليشيا آل دقلو وعدد من المواقع بالخرطوم.
ووفق ما أفاد سكان لوكالة رويترز أمس فإن الجيش السوداني طرد قوات الدعم السريع من معظم أنحاء مدينة الخرطوم ويواصل انتشاره في العديد من الأحياء.
وتمكن الجيش السوداني يوم الجمعة الماضي من السيطرة على القصر الرئاسي وسط الخرطوم فيما أكدت مصادر عسكرية بأن القوات الحكومية “أحكمت سيطرتها الكاملة على كل الجسور الحيوية في العاصمة، مما قطع خطوط إمداد وتحرك الدعم السريع بين أطراف المدينة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية السوداني على يوسف إن بلاده اتخذت قرارات واضحة حيال كينيا على خلفية مواقفها وتحركاتها في التعاون مع المليشيا وداعميها، مشيراً إلى قرار وقف التعامل التجاري معها وملمحاً إلى إمكانية وقف الطيران الكيني من المرور عبر الأجواء السودانية.
وأشاد الوزير يوسف بمواقف منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، ودول كثيرة اتخذت مواقف لصالح السودان ورفضت التوجه بإنشاء حكومة موازية في نيروبي.
وكانت الأمم المتحدة حذَّرت في وقت سابق بأن السودان الذي يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم جراء انتشار المجاعة وتفشي الأمراض فيما تسببت الحرب في نزوح 12.5 مليون سوداني لجأ الكثير منهم إلى الدول المجاورة.