“أعطني مسرحاً، أُعطك شعباً مثقفاً”، هذه العبارة الأشهر التي قيلت بحق المسرح نحتاجها اليوم وكل يوم، فالسوريون عبر التاريخ أثبتوا جدارتهم في كل مناحي الحياة، وجعلوا من خشبة المسرح منبراً حقيقياً لطرح الأفكار البناءة، وتجسيد الواقع بآلامه وأفراحه، بالإضافة إلى نشر المعرفة بين الناس.
نحتفل هذه الأيام باليوم العالمي للمسرح، هذا اليوم الذي يعيدنا إلى ماضي المسرح السوري الذي حرص على مواكبة التطور، انطلاقاً من جذوره التاريخية، التي ظل محافظاً عليها، منذ بواكير نشأته، وعبر مختلف مراحل تطوره.
منذ سنوات، والمسرح السوري يحاول جاهداً إثبات حضوره ووجوده، فكانت العديد من المسرحيات المهمة والمهرجانات، وخاصة مهرجان مسرح الطفل الذي كان يزرع الابتسامة على وجوه أطفالنا ويعطيهم القوة والمعرفة والدعم لشخصيتهم عبر ما يُقدم.
في يوم المسرح نقول إننا نحتاج إلى تعزيز الدعم وتذليل الصعوبات لإيجاد حالة مسرحية مستدامة كتابة وتمثيلاً وإخراجاً، وعلى مستويات الطفل والشباب والمحترفين، فالمسرح هو حصيلة فكر فيها الحياة والجمال الإنساني.
كما أننا بحاجة إلى مزيد من الدعم الرسمي والخاص، واستقطاب مواهب جديدة، فثمة من يريد لهذه الخشبة أن تثمر وتعطي وتقدم أجمل ما عندها في سبيل تحقيق الأمل والنجاح وطموحات المسرح السوري.
