الثورة – ناديا سعود:
في إطار السعي لتأمين مصادر بديلة للتدفئة والطهي، أطلقت إحدى الأسر مشروعاً محلياً مبتكراً يهدف إلى الاستفادة من مخلفات الأشجار، عبر تحويلها إلى نشارة تُستخدم كوقود بديل خلال فصل الشتاء.
يقول صاحب المشروع حنا الأديب: إن المشروع يعتمد على آلة فرّامة تُستخدم لفرم مخلفات الأشجار، وخاصة أقسام الزيتون التي كانت تُحرق في السابق.. بعد الفرم، تتحول هذه البقايا إلى نشارة يتم خلطها مع مواد سوداء معينة، ثم تُكبس باستخدام مكبس خاص، لتنتج في النهاية قوالب صلبة تُستخدم كوقود للتدفئة أو حتى للطهي.
وأوضح أن الهدف الأساسي هو تأمين وسيلة تدفئة شتوية فعالة بتكلفة منخفضة، لتخفيف الأعباء على العائلات، ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار الوقود التقليدي. وأضاف أن المشروع يعتمد على جهود أسرية متكاملة، حيث يتعاون جميع أفراد الأسرة في مراحل الإنتاج المختلفة، من الجمع إلى التصنيع.
ولفت الأديب إلى أن المشروع يعد جزءاً من التحضيرات لموسم الشتاء القادم، وهو مرتبط أيضاً بموسم المونة، حيث يُمكن للعائلات التي لا تملك أشجاراً الاستفادة من هذه القوالب كبديل عملي ومستدام.
ويؤكد أفراد الأسرة أن هذا النموذج يعكس روح التعاون والاعتماد على الذات، مشيرين إلى أن الاستمرارية في مثل هذه المشاريع من شأنها تعزيز الأمن الطاقي للأسَر في المناطق الريفية وتقديم حلول بيئية واقتصادية في آنٍ معاً.