الثورة – سيرين المصطفى:
أعلنت محافظة إدلب، السبت 28 حزيران/يونيو الجاري، عن إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق خدمي في مدينة سراقب، الواقعة في ريف إدلب الشرقي، بدعم ومشاركة من أهالي المدينة وعدد من تجّارها.
وذكرت المحافظة أن المبادرة تهدف إلى تحسين الواقعين الخدمي والمعيشي في المدينة، وقد أُعلن عنها خلال جلسة ضمّت مدير منطقة إدلب، السيد حسن الفجر، ومسؤول كتلة سراقب، السيد محمود العثمان، إلى جانب مجموعة من الفعاليات الاقتصادية المحلية.
وتضمّنت الجلسة عرضاً لأهداف الصندوق، وفي مقدّمتها شراء آليات لترحيل الأنقاض والنفايات، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال ترقيع وصيانة للطرقات المتضررة داخل المدينة، وشدّد الحضور على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والإدارة المحلية، بما يضمن تلبية الاحتياجات الخدمية وتطوير البنية التحتية.
وفي تصريح لصحيفة “الثورة”، أوضح محمود العثمان، مسؤول منطقة سراقب، أن إنشاء الصندوق جاء نتيجة الحاجة الملحة لترحيل الأنقاض والركام، الذي يعيق حركة الأهالي ويمنع عودتهم إلى منازلهم.
وأضاف: “الإمكانيات المتاحة لنا كإدارة منطقة تبقى محدودة مقارنة بحجم الحاجات، ومن هنا جاءت فكرة الصندوق بالتعاون مع المجتمعات المحلية وعدد من تجار المدينة.
يقوم الصندوق بتمويل مادة المازوت للآليات، فيما نقوم بتأمين هذه الآليات بالتنسيق مع الدفاع المدني”.
وأشار العثمان لـ “الثورة” إلى أن الهدف من الصندوق هو تقديم الخدمات الأساسية لسكان سراقب، لافتاً إلى أنه سيتم عبره شراء آليات خاصة بنقل القمامة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال ترميم وترقيع لعدد من الشوارع داخل المدينة.
ونوّه بأن مدينة سراقب تُعدّ من المدن المنكوبة، حيث تعرّضت لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب، نظراً لوقوعها على خطوط التماس بين قوات النظام السابق وفصائل المعارضة، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية، من شبكات صرف صحي ومحطات مياه، إلى جانب تهديم عدد كبير من المنازل والمباني.
وقدّر العثمان عدد المنازل المدمّرة كلياً ما بين 750 إلى 800 منزل، إلى جانب نحو 5000 منزل تعرّضت لدمار جزئي، فضلاً عن حوالي 5000 منزل آخر جرى تعفيش محتوياته من أبواب ونوافذ وبلاط وسيراميك وكهرباء.
أمّا عدد العائلات العائدة إلى سراقب، فيتراوح بين 3000 و3500 عائلة.
ويُذكر أن قرى ومدن ريف إدلب تعرّضت لدمار كبير خلال سنوات الحرب، ويسعى الأهالي، بالتعاون مع الجهات المحلية والرسمية، إلى تحسين ظروف الحياة عبر مبادرات تطوعية وخدمية تسهم في إعادة الإعمار.