الثورة – مها دياب:
في عالم يتسم بالتغير السريع، والتحديات المتلاحقة، أصبحت المهارات الإدارية والتواصل، كالذكاء العاطفي، والقيادة الفعالة، وإدارة الوقت، من أهم عوامل النجاح. ولهذا ثمة أهمية كبيرة للدورات التدريبية التي تقام من أجل تطوير المهارات وترسيخ العمل الإبداعي، والتأكيد على أهمية تلك الجوانب. ضمن هذا الإطار جاءت الدورة التدريبية المجانية في غرفة تجارة دمشق، والتي صممت خصيصاً للمساعدة في تنمية المهارات الإدارية والشخصية، لمساعدة المتدربين والراغبين للخوض في هذه المجالات.
رحلة تطبيقية
خبير التنمية الإدارية والبشرية الدكتور في اقتصاديات التعليم هيثم علي، والمدرب في الدورة، تحدث لـ”الثورة” عن أهميتها، معتبراً إياها فرصة مميزة لتنمية المهارات الإدارية والشخصية، ما يعزز فاعلية الأفراد الاجتماعية والمهنية.
وأوضح أن هذه الدورة ليست مجرد معلومات نظرية، بل هي رحلة تطبيقية تهدف إلى صقل القدرات، والتمكين من تحقيق التميز في بيئة العمل والحياة بشكل عام.
هدف الدورة
بين الدكتور علي أن الهدف من الدورة تطوير مهارات المشاركين وتوجيههم نحو معرفة وتفعيل إمكانياتهم الكاملة، ليس فقط لتحسين أنفسهم كأفراد، ولكن أيضاً لتعزيز تأثيرهم الإيجابي في المجتمع، والتركيز على تعزيز النجاح المهني من خلال أدوات عملية وتطبيقية يجعلها ذات قيمة عملية، ما يمكن المتدربين من ترجمة ما يتعلمونه إلى نتائج ملموسة في حياتهم العملية.
المحاور الرئيسية
وأضاف: تم تقسيم الدورة إلى عدة محاور تساهم في تطوير الشخصية الإدارية: المحور الأول: الذكاء العاطفي الذي يتحدث عن الوعي الذاتي وإدارة الذات والوعي الاجتماعي، وكيفية فهم مشاعر الآخرين وتقديرهم، بناء العلاقات الإنسانية عبر تحليل الحالات والخصائص، ومعادلات ناجحة لتعزيز العلاقات.
المحور الثاني: تناول حل المشكلات واتخاذ القرار لناحية التدريب على قواعد حل المشكلات بفعالية، دور العوامل النفسية المؤثرة في القرارات، كيفية استخدام مصفوفات حل المشكلات واتخاذ القرارات.
المحور الثالث: أشار بأهمية إدارة الوقت والأولويات التي تقوم على فهم خصائص الوقت وأقسامه، تطبيق مصفوفة الأولويات كمصفوفة آيزنهاور، للتغلب على عقبات إدارة الوقت، إذ لابد من استراتيجيات لاستثمار الوقت سواء مهنياً أو شخصياً.
المحور الرابع: يتعلق بالقيادة الإدارية والشخصية:- من حيث صفات القائد الفعال وأدواته، الفرق بين القائد الإداري والمدير التقليدي، كيفية تطوير الذات لتصبح قائداً ملهماً ومميزاً.
المحور الخامس يطول الكاريزما والظهور المؤثر، أي عناصر بناء الكاريزما كالثقة، والتواصل غير اللفظي، للظهور أمام الجمهور بثقة وتأثير، ناهيك عن تعزيز الحضور الشخصي في البيئات المهنية.
ميزات الدورة
وأكد الدكتور علي أن هذه الدورة تتمتع بعدة مزايا هامة أهمها، أنها مجانية، الأمر الذي يتيح فرصة للجميع للاستفادة منها، مع التركيز على الجانب التطبيقي عبر تمارين وحالات عملية، تناسب مختلف المستويات الوظيفية، لافتاً إلى أن هذه الدورة ستكون خياراً مثالياً لمن يتبعها، من أجل رفع كفاءتهم وتمكينهم من تحقيق التوازن بين النجاح المهني والتأثير الاجتماعي.