الثورة – مها دياب:
يعدّ المشروع الترميمي للمدارس في مدينة الزبداني، نموذجاً ناجحاً للتعاون ما بين المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية، الأمر الذي يعكس روح التكافل وأهمية التعليم كأولوية لإعادة الإعمار وإعادة الحياة للمدينة ومرافقها الخدمية.
جاءت هذه المبادرة بتعاون مجتمعي، بمشاركة أهالي الزبداني عبر تبرعات مالية وصلت إلى 32,000 دولار، وعمل تطوعي من قبل شبابها في عملية ترميم مجاني، تُظهر تماسك المجتمع ووعيه بأهمية التعليم.
كما تضافرت جهود عدة جهات معاً منها، تجمّع الشباب، وصندوق “آل عبد الحق”، ومنظمة رحمة بلا حدود كنوع من تعزيز الشراكات المحلية والدولية في سبيل التنمية والبناء.أيضاً جاء الدعم المالي الفعال من قبل منظمة “رحمة بلا حدود”، وتبرعت بقيمة 30,000 دولار من أجل الاستمرار في إكمال هذا المشروع، مع وجود تنسيق مستقبلي مع منظمة “جسور” لضمان استدامة التطوير.
إنّ تحسين البنية التحتية، بدأ بترميم 5 مدارس أساسية، الأمر الذي سيحدث فرقاً واضحاً، في جودة البيئة التعليمية، مما ينعكس إيجاباً على الطلاب والمعلمين.
إنّ نجاح هذا المشروع واستكماله يعد دليلاً على أن الإرادة المجتمعية مع الدعم المؤسسي يمكن أن يحدث تغييراً ملموساً وفعالاً على الأرض وداعماً للجهود الحالية للدولة في البناء والتنمية.