الذكاء الاصطناعي” ومكافحة حرائق الغابات

الثورة – المهندس بسام مهدي:

جاء الصيف، ولابدّ لنا من بذل الجهود للوقاية من حرائق الغابات في بلدنا، وخاصة في غاباتنا في الساحل السوري، من خلال دمج التكنولوجيا المتطورة، ووضع الاستراتيجية في إدارة الحرائق، وتتسبب حرارة الطقس في الصيف في حرائق الغابات، وأيضاً تلعب الكوارث البيئية، مثل العواصف والأعاصير بذلك ، مع العلم أن 86 في المئة من الحرائق سببها البشر بسبب المخيمات، فلابدّ من أنظمة متقدّمة للكشف عن حوادث حرائق الغابات.

دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة حرائق الغابات 

إن أحد أهم التطورات في هذا المجال هو استخدام الكاميرات المبرمجة بالذكاء الاصطناعي، والتي تراقب المناظرالطبيعية على مدار الساعة، وتحدد الحرائق وبذلك يتفوق الذكاء الاصطناعي على أي مكالمات الطوارئ التقليدية، عبر الخط الساخن بثلاثين مرة، ويمثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن حرائق الغابات، تقدماً في منع الحرائق، عبر تنبيه إدارة الغابات والحماية من الحرائق على الفور، ما يسمح لرجال الإطفاء باحتواء الحريق عبرالاستجابة السريعة من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي في اكتشاف حرائق الغابات والوقاية منها.

لابدّ من وجود الذكاء الاصطناعي، والذي يعمل على المراقبة المستمرة للمناطق الشاسعة في غابات الساحل السوري، وتحليل البيانات بحثاً عن العلامات المبكرة للحريق، لاكتشاف حرائق محتملة، بحيث تعمل على تحسين أوقات الاستجابة والاستفادة من البيانات التاريخية لتعزيزالدقة والوثوقية.

إن الصورالتي ستلتقطها كاميرات الذكاء الاصطناعي، سوف يتم تحليلها بشكل فوري، وإن التحليل يقوم على معلومات دُرب عليها الذكاء الاصطناعي، يمّكنه من رصد الحريق الموجود، وأين المكان الذي سيحصل فيه الحريق من خلال بوادر أولى للحريق كالدخان مثلاً.

وسوف ترتبط هذه الكاميرات ارتباطاً بأجهزة الرصد، وتبين هذه الأجهزة جفاف المنطقة، وإن نزول جفاف أي منطقة يجعلها عرضة للحريق، وترتبط بصورالأقمار الصناعية الحرارية ارتباطها بأجهزة الرصد، وطريقة نظرها لاتخاذ القرارالمناسب، والذي يمّكنها من رصد الأماكن قبل أن يندلع فيها الحريق.هنا لابدّ من وجود مركز لمكافحة الحرائق، يكون لديه سيارات “تراك” عليها جهاز استقبال الأقمارالصناعية للصور، ولديه مسيرات، بإمكانها أن تطيرإلى المناطق التي يتم تغطيتها، وإضافة إلى أجهزة الرصد، وكلّ هذا للحصول على المعلومات التي تعطينا النسبة المئوية للحرائق، فإذا نزلت النسبة خط الخطر، الخط الأحمر، حينها تنزل المعلومات عن حدّ معين، عندها يجب إجراء العمل المناسب.وحيث أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحليل البيانات، فإن له الدورالمهم في تسهيل الاتصالات ونقل المعلومات بين الفرق التي تطفئ الحرائق بشكل دقيق وبشكل أسرع، لأنه عندما تحصل الحرائق في عدة مناطق تكون الاتصالات معقدة.

دور خبراء الغابات في إطفاء الحرائق 

ومن الجدير ذكره أن الاعتماد على ما تنقله الصوروتحليلها بالذكاء الاصطناعي، قد تحدث نسبة خطأ، بحيث تعطي التحليلات أن منطقة آمنة، ولكن مع هذا فقد يندلع فيها حريق، وهنا نجد أنه لا يوجد جهازأو برنامج يعطي النسبة 100 في المئة.

هنا لابدّ من الاعتماد على خبرة البشر، هل حصلت حرائق في المكان هذا مثلاً، لابدّ من الخبراء من الكشف على خطوط الكهرباء والتي تكون السبب في الكثيرمن الحرائق التي تحصل، وإن لزم تجديد هذه الخطوط حتى لا يكون هناك أي شرارة، ولا يكون فيها أي مشكلة في ارتفاع درجة الحرارة.لا يمكن أن نعتمد 100 في المئة فقط على الكاميرات، وعلى المعلومات التي من خلالها، لابدّ أن يكون من خبرة البشرالذين يعملون في الغابات، هم من اعتادوا أن يكونوا حاضرين في مثل هذه الحوادث، وهم الذين يحذرون السكان المحليون، وهم من يضعون الخطط الآمنة، وهم من لديهم الخبرة في الغابات، وهم من يعيشون سنيناً كثيرة في الغابات، تمكنهم من معرفة الخطر في أي منطقة في الغابة يكون، لأن هذه الكاميرات لا يمكن أن تغطي المناطق الشاسعة في ساحلنا السوري.

دور الطائرات المسيرة في إطفاء الحرائق 

إن الطائرات المسيرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، هي لوحدها من تتخذ قرارالطيران، والقيام بما اعتاد رجال الإطفاء القيام به، واستخدام هذه المسيرات يكون أمان أكثر من الطائرات الكبيرة، والتي هي عبارة عن خزان كبير.ويمّكن الذكاء الاصطناعي الطائرات المسيرة بإطلاقها ذاتياً في أي وقت عندما يكون هناك خطر.

آخر الأخبار
وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة لعملهم خطوة لطي صفحة الظلم وتعزيز الثقة برسم الحكومة.. ملفات اقتصادية " نائمة " في حلب تنتظر إحياءها وزير الدفاع التركي: استقرار سوريا بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة رفض قطري ومصري لتهجير الفلسطينيين تميم والسيسي : أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا الضابطة العدلية تصادر ٣٥ طائرة "درون" من أسواق دمشق وفق شروط جديدة.. "الصحة" دمج الأطباء المنقطعين والحاصلين على شهادات البورد ضمن برامجها لجنة عراقية - تركية مشتركة لمعالجة أوضاع مخيمي الهول وروج في سوريا  قربي لـ "الثورة": زيارة الرئيس الشرع للإمارات تبشر بمرحلة انفتاح وانفراج اقتصادي اتصالات دمشق تتوسع في خدمات.. كبل بسعة ٩٠٠ خط هاتفي وتركيب أكثر من 4 آلاف بوابة انترنت ما يقارب ٢٩٠ ألف طالبة ضمن حملة الوقاية من فقر الدم في المدارس دنورة لـ الثورة: زيارة الرئيس الشرع إلى الإمارات إنجاز سياسي مهم بعد 13 عاماً.. إزالة السواتر في الشيخ مقصود والأشرفية مركز شرطة في ناحية المسمية بدرعا مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى.. والعدوان يتصاعد على طولكرم وجنين فن الوساطة الدبلوماسية بين الواقع والممكن سلطنة عمان.. جسر دبلوماسي موثوق بين الخصوم