الثورة- فؤاد الوادي:
في انتهاك جديد لحرية الرأي والتعبير في الولايات المتحدة الأميركية، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترحيل طلاب أجانب لمجرد مشاركتهم في مظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني.ونقل موقع العربي ٢١ عن مجلة ” إيكونوميست ” الأميركية قولها: إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشنّ حملة لترحيل طلاب جامعيين أجانب لمجرد مشاركتهم في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات الأميركية، موضحة أن هذه الإجراءات تتجاوز مجرد ضبط الهجرة، وتمثل تهديداً لحرية التعبير.
وأشارت المجلة إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صرح في وقت سابق، قائلاً: “في كلّ مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين، أسحب تأشيرته”، مضيفاً أن وزارته ألغت ما لا يقل عن 300 تأشيرة، في وقت توسعت فيه الحملة لتشمل جامعات النخبة على الساحل الشرقي وسلوكيات تتعدى التعبير والاحتجاج، حيث سُحبت تأشيرات أكثر من 100 طالب في كاليفورنيا وحدها، ويبدو أن بعضهم لمخالفات بسيطة كغرامة سرعة.وكشفت المجلة أن وزارة الخارجية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد حسابات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن دلائل على مشاركتهم في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، مشيرة إلى أن “منظمة بيتار” الناشطة تغذي الحكومة بأسماء الطلاب، رغم أن مدى اعتماد الهجرة على هذه المعلومات غير مؤكد.وقالت فانتا أو، من جمعية NAFSA المختصة بالتبادل الطلابي: إن “الطلاب الدوليين هم الأكثر تعقباً من بين جميع غير المهاجرين”، موضحة أن نظام SEVIS الذي أُنشئ بعد هجمات 11 سبتمبر يُستخدم لتعقب الطلاب، حيث يفاجأ مسؤولو الجامعات أحيانا بإلغاء تأشيرات دون إنذار، ما يجعل الطلاب عرضة للترحيل.وسلطت المجلة الضوء على قضية محمود خليل، طالب الدراسات العليا الفلسطيني في جامعة كولومبيا، الذي اعتُقل في 8 آذار الماضي وتمّ إبعاده عن زوجته الحامل، بينما أُبلغ بأن تأشيرته أُلغيت، رغم امتلاكه “بطاقة خضراء” تمنحه إقامة دائمة. وأشارت إلى أن خليل لا يزال محتجزاً في لويزيانا، وتخضع قضيته للمراجعة القضائية في نيوجيرزي.واتهم ترامب خليل على منصة “Truth Social” بأنه “طالب أجنبي متطرف مؤيد لحماس”، زاعماً أن الطلاب المتظاهرين “متعاطفون مع الإرهابيين”. في المقابل، قالت محاميته إيشا بهانداري: “لم نشهد تهديداً لحرية التعبير مثل هذا منذ فترة الخوف الأحمر”.