الثورة:
هو أديب وصحفي وكاتب سوري، لُقّب بأديب الصَّحَفيين وصَحَفيُّ الأدباء.
ولد في دمشق عام 1919، وتوفي فيها عام 2003، تولَّى رِئاسةَ تحرير جريدة الأخبار اليوميَّة، واستأجر امتياز جريدة الصباح الأدبية المتوقفة وأعاد إصدارها، وأصدر العدد الأول في 6 تشرين الأول 1941، وكان يحوي قصصاً وقصائد ومقالات لعدد كبير من أعلام الأدب في مصر وسوريا ولبنان، منهم: شاعر الشام ومبدعها نزار قباني، وعبد السلام العجيلي، سهيل إدريس، وسعد صائب، وعدنان مردم بك، ومحمود تَيمور، ود.زكي مُبارك، ويوسف جَوهر، وخليل مَردَم بك، ومحمَّد البِزِم، وشَفيق جَبري، وأحمد الصَّافي النَّجفي، وزكي المَحاسني، وفؤاد الشَّايب، ومحمَّد الفُراتي، فقفزت جريدة الصباح للصدارة.
كما أصدر مجلَّة أسبوعيَّة جامعة مصورة سمَّاها (الدنيا)، وأصدر العدد الأول منها يوم 17 من آذار 1945م، ورافقت «الدنيا» العطري في السراء والضراء وطارت نجاحاته فيها في أنحاء الوطن العربي، والتصق اسمه أينما حلّ ورحل بـ«الدنيا»، وفي ذاك الوقت دفع العطري ثمناً لامتياز «الدنيا» مئة ليرة ذهبية.
في «الدنيا» حقق العطري كل أفكاره وأحلامه الصحفية، فكانت «الدنيا» وثبةً في عالم الصِّحافة، استطاع أن يجعلها في متناول الناس في كل من سوريا ولبنان والعراق والأردن ودول عربية أخرى وبعض الدول الأوروبية، ووصلت إلى كل مدينة وقرية سورية.
استمرت مجلّة (الدنيا) في الصدور ثمانية عشر عاماً، وتوقفت عام 1963 مع سائر الصحف والمجلات الخاصة.
في عام 2001م صدر قانون يسمح بإصدار الصحف الخاصة بعد توقف دام قرابة 40 عاماً، فَهَمّ العطري لإعادة إصدار «مجلته الدنيا» رغم تجاوزه الثمانين من العمر، لكن للأسف، وافته المنية مساء الأحد 23 شباط 2003 م قبيل إصدارها بوقت قصير.
ألّف نحو خمسة عشر كتاباً في الأدب والفكر والتوثيق.