الحرب التجارية الأميركية الصينية تتصاعد.. وواشنطن تهدد

الثورة: أسماء الفريح:
في خطوة تصعيدية جديدة تنذر بحرب تجارية لا هوادة فيها, هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على واردات صينية تصل إلى 245 بالمئة , فيما أشارت صحيفة أميركية إلى سعي واشنطن لإقناع دول أخرى بتقييد علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين مقابل تخفيض التعريفات المفروضة عليها.
البيت الأبيض قال في بيان الليلة الماضية: “نتيجة للإجراءات الانتقامية، تواجه الصين الآن رسوما جمركية على الواردات الأميركية تصل إلى245%.”
التهديد الأميركي جاء للحد مما تقول عنها واشنطن ممارسات تجارية غير عادلة من جانب بكين وذلك بعد أن فرضت الإدارة الأميركية مطلع نيسان الجاري رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34% , لتضاف الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا.
الصين ردت بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بذات النسبة  34%، لكن الولايات المتحدة عادت وفرضت رسوما بنسبة 50% أخرى ليصبح إجمالي الرسوم 104 بالمئة على السلع الصينية.
وقابلت الصين هذه الخطوة بزيادة الرسوم على السلع الأميركية المستوردة إلى 84%  من 34%، لترفع واشنطن رسومها على البضائع الصينية مجددا إلى 125%.
وفي التاسع من الشهر الجاري، استثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطبيق الرسوم الإضافية على شركاء بلاده التجاريين لمدة 90 يوما ماعدا بكين التي قام برفع نسبة الرسوم “المتبادلة” المفروضة عليها, ما حدا ببكين إلى الرد بإجراءات مماثلة، ورفع الرسوم إلى 125 بالمئة.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة بسبب أزمة “مخدر الفنتانيل”.
صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الولايات المتحدة تخطط لحث أكثر من 70 دولة على منع الشركات الصينية من التواجد على أراضيها أو استخدامها كنقاط عبور لبضائعها.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب تريد من شركائها التجاريين التوقف عن “استيراد البضائع الصناعية الرخيصة من الصين”، مقابل وعود بتخفيض الرسوم التي فرضت مؤخرا على وارداتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يعد أحد أبرز من طرحوا هذه الفكرة، حيث قدم خطة بهذا الشأن إلى ترامب في ال 6 من نيسان الجاري، بهدف إضعاف الاقتصاد الصيني وعزله وإجباره على تقديم تنازلات.
وفي بكين, قال مسؤول كبير في الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم بأن زيادات التعريفات الجمركية الأميركية على المنتجات الصينية ستشكل ضغطا على تجارة الصين واقتصادها على المدى القصير، لكنها لن تغير المسار الإيجابي للاقتصاد الصيني على المدى الطويل.
وأضاف نائب رئيس الهيئة شنغ لاي يون في مؤتمر صحفي: “نعارض بشدة فرض الولايات المتحدة حواجز جمركية وممارسة التنمر التجاري، لأن مثل هذه الإجراءات تُلحق الضرر بجميع الأطراف”, لكنه تابع أن بلاده تتمتع بالثقة والقدرة اللازمتين لمواجهة التحديات الخارجية وتحقيق أهدافها التنموية.
وكشف أن الصين ستطبق سياسات تزايدية استجابة للتغيرات في البيئة الخارجية، وقال:”إن مجموعة قوية من الأدوات السياساتية تضمن قدرتنا على مواجهة الصدمات والتحديات الخارجية”.
وسبق أن حذرت الصين من أنه لا رابح في الحروب التجارية التي تقوض النظام التجاري الدولي واستقرار النظام الاقتصادي العالمي، والمصالح المشروعة لجميع دول العالم، خاصة الدول النامية.

آخر الأخبار
نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق محافظ درعا يتفقد امتحانات المعهد الفندقي "الطوارئ والكوارث": أكثر من 1500 حريق و50 فريق إطفاء على خطوط المواجهة دول الخليج تتوحد في تقديم المساعدة والاستثمار في سوريا واشنطن تتحدث عن السلام.. هل يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته؟ سوريا تطلق إصلاحات السوق لجذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز إعادة الإعمار نقابة المهندسين الأردنيين: إعمار سوريا استحقاق يتطلب تضافر الجهود عربياً ودولياً بين الحصار والانفراج.. هل تفتح المصارف السورية أبواب العالم؟ ترامب يفكك برنامج العقوبات من أجل سوريا مستقرة قرار رفع العقوبات.. خبراء لـ"الثورة": يعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة وزير المالية: رفع العقوبات انطلاقة اقتصادية واستثمارية جديدة سوريا تصنع المستقبل.. نظام استثماري جديد يعيد رسم خريطة الصناعة ويطلق العنان لرؤوس الأموال روبيو: واشنطن تتخذ خطوات إضافية لدعم سوريا موحدة خربوطلي لـ"الثورة": مع انفتاح الأسواق.. سوريا بحاجة للانضمام لـ"التجارة العالمية" قلق الامتحانات يؤرق الطالب والأهل.. د. السلامة: تحويل الانتكاسات لنقاط قوة تنظيم نقل الركاب في درعا وشكاوى على غلاء التعرفة "التربية": دعم عودة اللاجئين والطلاب بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة رقابة صارمة على إنتاج الخبز في درعا