الثورة – سومر الحنيش:
أسدل الستار عن فعاليات بطولة “سوريا المستقبل” بنسختها الثانية على أرضية ملعب الفيحاء بدمشق، بمشاركة أربعة أندية، هي: الوحدة – الكرامة (حامل لقب البطولة) – أهلي حلب – أمية، تحت رعاية وزارة الرياضة والشباب، وبإشراف الاتحاد السوري لكرة القدم، وبالتعاون مع مشروع “KHR الأكاديمي” والشركة البريطانية “Work Initiatives Ltd” وسط حضور جماهيري لافت، وعدد كبير من الشخصيات الرياضية والمسؤولين، وقد جاءت هذه المبادرة، استكمالاً لمساعي رفع الحظر الدولي عن الملاعب السورية المفروض منذ (2011) وبهدف إعادة نشاط الحركة الرياضية إلى الواجهة.
نظام البطولة والمشاركون:
اعتمدت البطولة نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، إذ التقى الفائزان في نصف النهائي، في المباراة النهائية مباشرة.
ففي المباراة الأولى، فاز الكرامة على الوحدة بنتيجة (3-1)، افتتح الكرامة اللقاء بهدف مبكر للاعبه الشاب محمد سراقبي في الدقيقة (20) قبل أن يدرك الوحدة التعادل، عبر زكريا كرك في الدقيقة (43) ثم احتسب الحكم ركلة جزاء للكرامة سجلها سامر خانكان (في الوقت بدل من الضائع للشوط الأول) واختتم سراقبي الأهداف بتسديدة جميلة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة (77) ليبلغ فريقه النهائي، وكان الكرامة الفريق الأفضل في المباراة.
وفي اللقاء الآخر، فاز أهلي حلب على أمية، بنتيجة (4-1) إذ فرض الأهلي سيطرته على المباراة منذ الدقائق الأولى، وأنهى الشوط الأول برباعية من توقيع أحمد الأحمد (18) حسن دهان (21) زكريا حنان (30) ورأفت مهتدي (45+1).
وسجل عبد القادر زكور هدف أمية الوحيد، وفشل حسين مخزوم في استثمار ركلة جزاء، لتنتهي المباراة (4-1) ويصعد الفريق الحلبي إلى النهائي.
النهائي:
وعلى مدرجات الفيحاء التي اكتظت بألوان الجماهير، الأزرق والأحمر، دار النهائي بين الكرامة وأهلي حلب، في مباراة تكتيكية، انحصر فيها اللعب في شق دفاعي منظم من الكرامة، ومحاولات أهلاوية عديدة، عبر الكرات المباشرة والتمريرات العرضية، ولكن دون تغيير في نتيجة الشوطين التي انتهت كما بدأت سلبية النتيجة.
بعدها لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تألق حارس الكرامة حسين رحال في صد ركلتين حاسمتين، بينما سجل للكرامة كل من تامر حاج محمد، هيثم اللوز، ومهند فاضل، فيما أحرز أهلي حلب هدفه الوحيد عبر حسن دهان، ليحسم اللقب الكرامة لمصلحته.
التكريم والجوائز:
أعلنت اللجنة المنظمة عن جوائز البطولة، ففاز بلقب هداف البطولة اللاعب محمد سراقبي (الكرامة) بينما فاز الموهبة، الشاب حسن دهان (أهلي حلب) كأفضل لاعب في البطولة، ونال حسين رحال (الكرامة) لقب افضل حارس.
نجاح البطولة:
بعد فوز الكرامة وحفل التتويج، ونجاح البطولة بأجوائها الكرنفالية، بعودة الجمهور السوري للملاعب، ارتسمت بادرة جديدة، نحو كسر عزلة الملاعب السورية، وإنعاش الروح الرياضية في البلاد، إذشكلت البطولة رسالة للعالم، بأن كرة القدم السورية قادرة على النهوض مجدداً، وأن الجماهير تتوق العودة إلى المدرجات.