في اليوم العالمي للكتاب

الثورة – عمار النعمة:
لاشك أن القراءة ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة تعليمية ومعرفية وتطوير للفكر والذات.. فكما قال المتنبي ذات يوم: أَعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزَّمانِ كتابُ.
تعزيز الحركة الثقافية

أيام قليلة ونحتفي باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يصادف في ٢٣/٤ من كل عام، والذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” في هذا التاريخ، للاهتمام بحركة النشر والتأليف، وتبني المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعزز الحركة الثقافية والارتقاء بالمجال الأدبي والمعرفي وترسيخ مكانة القراءة لدى شرائح المجتمع كافة.

في سوريا ثمة اهتمام في الكتاب، فهناك الهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الكتاب العرب الذين لم يألوا جهداً في طباعة الكثير من الكتب المختلفة والمتنوعة المهمة، ناهيك عن تنظيم العشرات من الفعاليات الثقافية داخل سوريا وخارجها، مثل معارض الكتب، ولقاءات مع المؤلفين، وورش القراءة، فالقراءة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار طويل الأمد في العقل والروح، فهي تعزز النشاط العقلي وتقوي الروابط وتعزز التعاطف حيث قراءة الأدب والقصص الإنسانية تساعد على فهم مشاعر الآخرين وتطوير القدرة على الكتابة.
أداة حقيقية في التواصل

صحيح أن ثمة من يقول: إنه لا توجد قراءة وأن سعر الكتاب أصبح غالياً، إلا أن ما تقدمه المؤسستان الثقافيتان من عروض وحسومات يعيد للكتاب مكانته وحضوره.. وها نحن اليوم نحتفي بعيد الكتاب العالمي إيماناً بأهمية الكتاب ودوره في حياتنا.

وتأتي أهمية هذا اليوم بأنه الأداة الحقيقية في تواصل الشعوب ومدّ الجسور بين الثقافات، وإثراء صناعة الكتاب، وتعزيز التمتع بالكتب والقراءة، بوصفها حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، وإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي؛ وقد حققت سوريا دوراً في ذلك سواءً من خلال تطوير مؤسساتها، أو دعم المشروعات التي تثري الجانب الثقافي، احتفاء بالكتاب بصفته أحد مكونات العقل والمجتمع والمعرفة التي اعتمد عليها الإنسان منذ قديم الزمان.

وإذا ما تحدثنا عن القراءة فلابد من الإشارة إلى دورها المهم للأطفال فهي أداة قوية لتشكيل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وتحسين لغتهم وتواصلهم ومساعدتهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح، كما تغذي القصص خيال الأطفال وتمكنهم من استكشاف عوالم وأفكار تعلمهم كيفية تحليل المواقف واتخاذ قرارات منطقية، بالإضافة إلى تقوية التركيز والذاكرة ومتابعة الأحداث والشخصيات في الكتب.
لنحافظ عليه وندعمه

في اليوم العالمي للكتاب نكرر ونركز على أهمية الكتاب فهو الشعلة المضيئة في حياتنا، وأساس العلوم والمعارف، لا يمكن لأحد مهما تطورت وسائل التواصل الاجتماعي أن ينسى الكتاب وجماله ورائحة ورقه، فلنحافظ عليه وندعمه فهذه مسؤوليتنا جميعاً .. كيف لا ونحن أبناء الأبجدية والحرف الأول وأحفاد عشتار وأوغاريت..

ولنتذكر معاً قول الجاحظ: “ولا أعلم رفيقاً أطوع ولا معلماً أخضع ولا صاحباً أظهر كفاية ولا أقل جناية ولا أكثر أعجوبة وتصرفاً ولا أقل تصلفاً وتكلفاً من كتاب”.

آخر الأخبار
استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين من دمشق إلى واشنطن ونيويورك.. الدبلوماسية السورية تدفع بقاطرة الاقتصاد إلى الواجهة الدولية