حمص – سلوى إسماعيل الديب:
يرحل المميزون ويبقى ذكرهم، كعطر يفوح من كل مكان أو زاوية عبروا منها، وهذا حال الفنان الراحل عبد القادر عزوز، وقام اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص بتكريم الراحل من خلال معرض بعنوان “تكريم الفنان الراحل عبد القادر عزوز”، في صالة الاتحاد، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين وأصدقاء الراحل وعدد من المهتمين، يستمر المعرض في صالة الاتحاد لمدة عشرة أيام.
المعرض خلاصة تجربة الراحل عزوز على مدى خمسين عاماً تميزت لوحاته بتنوع من حيث الأسلوب وغنى موضوعاتها بين الإنسانية التي تجسدت أغلبها بالشخوص المبهمة ومنها الثنائيات والبورتريه وأزقة حمص وحاراتها والطبيعة الصامتة.
ويبدو جلياً غنى تجربته الذي يعود لعمله الدائم لتطويرها والاطلاع على تجارب الآخرين من خلال سفره إلى العديد من البلدان العربية والأجنبية ومشاركته بالمعارض، وبهدف التعرف على تجربتهم، قام الراحل بزيارة المتاحف في أوروبا واطلع على الفن الحديث والقديم.
يقول رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين أميل فرحة لـ”الثورة”: تضمن المعرض ٢٢ لوحة متنوعة الأحجام، تحكي تجربة الراحل عزوز وتجسد مراحل تطورها، أحب الاتحاد تكريم الفنان الراحل عزوز لقيمته الفنية على مستوى حمص وسوريا والوطن العربي، تميز عزوز بأسلوبه الخاص بتعاطيه مع الفن التشكيلي.
ويضيف: مهما قدمنا للراحل لا نعطيه جزءاً من حقه علينا، فللراحل فضل على أغلب الفنانين في حمص، فهو مربي الأجيال الذي خرج العديد من الفنانين من خلال مسيرته المهنية كمدرس في معهد إعداد المدرسين قسم الرسم، تنوعت لوحاته بين التعبيري والتجريد والتجريد التعبيري، والراحل متفرد بأسلوبه الانطباعي والواقعي في مراحل مسيرته، وهو مشارك دائم بكل معارض حمص ومعارض سوريا.
وأضاف الفنان محمد طيب حمام: يعتبر الراحل عزوز الأب الروحي لأغلب الفنانين، والمرجع لنا في مجال الفن، وقد حاولنا تكريمه سابقاً لكنه كان يرفض ذلك، للراحل العديد من المعارض الفردية لكنه في السنوات الأخيرة اكتفى بالمشاركة في المعارض الجماعية المقامة.. وتميز الراحل بأسلوبه الخاص، وسنقوم بإحياء ذكره من خلال مشاركة أعماله في المعارض الجماعية القادمة.
تضمن المعرض مراحل تطور تجربته، تنوعت اللوحات بين التعبيري والتجريد والانطباعي.