الفنادق التراثية.. تجربة مشوقة للإقامة داخل المدن القديمة

الثورة – محمود ديبو:
منتج سياحي جديد أضيف منذ أقل من عشرين عاماً إلى باقي المنتجات السياحية التي تتمتع بها سوريا، والتي جعلت منها مقصداً سياحياً مهماً على قائمة المقاصد السياحية العالمية.

وهو منتج يمكن تصنيفه من منتجات السياحة الثقافية والتراثية، إذ يتمثل بإتاحة الفرصة للسياح وزوار سوريا أن يعيشوا تجربة فريدة من نوعها، وهي الإقامة في المدن القديمة ومعايشة أجواء التراث الشعبي لتلك المدن والسير في أسواقها وأزقتها وشوارعها، والتعرف على النمط العمراني الذي كان سائداً فيها وتناول الأطعمة السورية الشعبية.

البداية من حلب

بدأت التجربة من حلب القديمة لتصل بعدها إلى دمشق القديمة، تم العمل على تحويل عدد من المنازل الدمشقية إلى بيوت إقامة (فنادق تراثية) يعيش فيها الزائر طقوس وتفاصيل الحياة الدمشقية الأصيلة التي كان يعيشها سكان تلك البيوت التي تمت المحافظة على كل تفاصيلها المعمارية والتراثية والإنشائية ولم يتم تغيير أي تفصيل فيها.

تجربة جديدة

يقول ممدوح آق بيق- خبير بالصناعة الفندقية، وصاحب بيت تراثي في دمشق القديمة في حديثه لـ”الثورة”: إن التجربة كانت جديدة، وقامت على فكرة أن تتاح الفرصة للسياح والزوار القادمين من الخارج الإقامة في أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وهذا يمثل للكثيرين منهم تجربة غاية في التشويق والمتعة، خاصة أولئك الذين يعلمون الكثير عن تاريخ سوريا، وقد استقبلنا على مدى سنوات العديد من السياح من مختلف دول العالم، وعبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة ورغبتهم في تكرارها.

زوار سوريون

ولم يقتصر الأمر على السياح الأجانب القادمين من

مختلف دول العالم، في ذلك يوضح آق بيق أنه في السنوات الخمس الأخيرة بدأنا نشهد إقبالاً من زوار سوريين جاؤوا لمعايشة تجربة الإقامة في الفنادق التراثية بدمشق القديمة، وتلمس تفاصيل الحياة في البيوت التراثية المتواجدة بأحياء مدينة دمشق القديمة (داخل السور).

أكثر من 30 فندقاً

وأوضح أنه يصل عدد البيوت التراثية في دمشق القديمة حالياً إلى نحو 30 بيتاً، جميعها هي بيوت دمشقية قديمة تم تحويلها إلى فنادق بموجب تعليمات خاصة بالترخيص للبيوت التراثية ووفقاً للمواصفات المحددة، ولم يتم تغيير أي شيء فيها وجرى المحافظة على كل تفاصيلها ومواصفاتهم العمرانية، وحتى نوعية المواد التي استخدمت في بنائها لتعكس طبيعة الحياة التي كانت فيها، وتتنوع هذه البيوت بحجم استيعابها، حيث نجد أن أكبرها يحتوي على 40 غرفة فندقية مع كامل خدماتها الفندقية، إضافة لفنادق عدد غرفها أقل من ذلك.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً