الإسلام لترسيخ القيم النبيلة والتسامح

الثورة – حسين صقر:
انطلاقاً من الدور المهم الذي تضطلع به الأديان، لتعزيز العلاقات الاجتماعية، والروابط الأسرية، لابد من التركيز على قيم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو إلى ترسيخ القيم والمبادئ الصحيحة، القائمة على المحبة والتسامح، بهدف خلق مجتمع متنوع اجتماعياً وثقافياً.

ولتسليط الضوء على دور الإسلام في هذا المجال، تواصلت (الثورة) مع الشيخ عبد الحميد فيصل العرجاني، إمام وخطيب مسجد جامع المحمود، في أشرفية صحنايا، والذي قال: تحمل المصطلحات الدينية قيماً فكرية ووجدانية عالية، ولها تأثير كبير في سلوك المجتمعات، لأن السلوك البَنَّاء للمجتمع لا بد أن يكون منبثقاً عن فهم صحيح للمصطلح الديني بشكل عام والإسلامي بشكل خاص.

مجتمع مترابط

وبين الشيخ العرجاني أن الإسلام حافظ على منهج قويم، يكفل للبشرية تحقيق حاجاتها، ويضمن مصالحها وكمالياتها، من أجل أن يعيش الفردُ في ظل هذا الفهم محفوظَ الكرامة، عزيزاً، كريماً، وكل ذلك في أسرة مترابطة متفاهمة، وبهذا يصبح المجتمعُ مستقراً آمناً محصَّناً، والأمةُ مستقلةً منيعةً عن التبعية للغرائز والشهوات.

ولأنَّ وعي المصطلح الديني على حقيقته التي أرادها الله، يحمل في طياته هذه القدرة على تشكيل وعي وسلوك الإنسان، فقد استهدفه أعداء القيم والأخلاق بسهام التشويه والتحريف، واستخدموه لغير الغرض الذي دعا إليه الإسلام، من خلال مصطلحات مختلفة.

تحريف المصطلحات

هذه المصطلحات تم إخراجها إلى العلن، أقلاماً حاقدة لتشويه صورة الدين، وللتأثير على أخلاق وقيم أبناء المجتمع، بحجة فك القيود الإعلامية والثقافية، والعمل من أجل التقدم الحضاري، وأضاف الشيخ العرجاني: من هذا المنطلق ورداً على حملات التشويه، جاء الإسلام لترسيخ قيم المحبة والتسامح والتعاضد، والفصل بين المصطلحات والهدف منها، منوهاً بأن المصطلحات الدينية في العقول، وتبغيضها في القلوب، والهدف الأبرز لهذا التشويه هو الأسرة، لأن تفكيك الأسرة يعني تفكيك المجتمع، وتفكيك المجتمع يعني إضعافه وتالياً القدرة على التحكم به.

الرفق بالمعاملة.

ولفت الشيخ العرجاني إلى أنه دائماً يساهم الإسلام في ترسيخ التّسامح، لأنه من المبادئ والأخلاق الحميدة، ويراد به الرفق بالمعاملة، ومقابلة السّيئة بالحسنة، لتحقيق التّواصل مع الآخرين، ودعوتهم للإسلام والاستفادة منهم، دون التساهل أو التنازل عن الثوابت والقيم، حيث قال الله تعالى: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)، فقد أمر الله تعالى بالتسامح والإعراض عن الجاهلين، وغض الطرف عن الإساءة، عما قد يتعرّض له المسلم من صور الأذى المختلفة بعد إقامة المعروف والدعوة إليه، وأشار العرجاني إلى أنّه ينبغي للمسلم أن يكون منطلقه وباعثه في التّحلي الاتصاف بالتّسامح، لأن الأخير هو طاعة الله عز وجل ونيل لمرضاته، وذلك لقوله عز وجل: (بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية