الثورة – ناصر منذر:
تتصاعد الإدانات الدولية والعربية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ولاسيما الغارة الغادرة التي استهدفت محيط القصر الجمهوري بدمشق، مؤكدة أنها تشكل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة سوريا، وتمثل تصعيداً خطيراً وتعدياً مرفوضاً ومداناً، وحلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات بهدف زعزعة الأوضاع في سوريا والتدخل في شؤونها الداخلية والتوغل في أراضيها، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام “إسرائيل” بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية، ووقف اعتداءاتها المتكررة.
ففي نيويورك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة قرب القصر الرئاسي في دمشق، داعياً “إسرائيل” لوقف هجماتها واحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها واستقلالها.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قوله في المؤتمر الصحفي اليومي، أمس، أن غوتيريش أدان انتهاك إسرائيل لسيادة سوريا، وشدد على ضرورة أن تتوقف هذه الهجمات وأن تحترم إسرائيل سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
وأبدى غوتيريش تفاؤلاً بالجهود السورية الداخلية لتهدئة العنف والحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكداً ضرورة دعم عملية انتقال سياسي منظمة وشاملة في سوريا.
تصعيد خطير
وفي القاهرة، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي بدمشق.
وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان: “نشدد على أن تلك الغارات تمثل تصعيداً خطيراً وتعدياً مرفوضاً ومداناً على سيادة سوريا، وتمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات الإسرائيلية على سوريا بهدف زعزعة الأوضاع والتدخل في شؤونها الداخلية والتوغل في أراضيها”.
وطالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة.
كما أدانت المملكة العربية السعودية، بأشد العبارات، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”: إن المملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وأمنها واستقرارها.
وأضافت الخارجية السعودية: إن المملكة تشدد على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة، وتحذر من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة يفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي.
انتهاك سافر للقانون الدولي
من جانبها، جددت دولة قطر إدانتها للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدة أنها تشكل اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية قنا عن علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة قولها في بيان أمام اجتماع المناقشة المفتوحة الفصلي لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط الليلة قبل الماضية: “إن دولة قطر تدين بشدة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعدها اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سوريا، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي”.
ودعت قطر، بحسب البيان، المجتمع الدولي إلى تحركٍ عاجلٍ لإلزام “إسرائيل” بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية، ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.
بدورها، جددت وزارة الخارجية القطرية في بيان تحذير دولة قطر من أن اعتداءات الاحتلال المتكررة على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
كما أكدت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.
وفي السياق ذاته، أدانت الكويت الغارة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي بدمشق مشيرة إلى أنها انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية العربية السورية.
تهديد لأمن واستقرار المنطقة
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، أن تبرير مثل هذه الهجمات تحت ذرائع أمنية لا يمنح الشرعية لأي انتهاك لسيادة الدول، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار فيها.
وجددت الوزارة موقف دولة الكويت الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وفي بغداد، أدانت وزارة الخارجية العراقية الغارة الجوية الصهيونية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق. وأكدت في بيان “رفضها القاطع لكل الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي تنتهك سيادة سوريا وتهدد أمنها واستقرارها”.
وشددت الوزارة على “ضرورة احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي السورية”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته في وضع حد لهذه التصرفات العدوانية التي تسهم في زعزعة استقرار المنطقة”.
كذلك، أدان اليمن بشدة الغارة الإسرائيلية، واعتداءات الاحتلال المتكررة على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ نت” عن وزارة الخارجية اليمنية قولها في بيان: إن هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية، لإيقاف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة، والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجدد البيان موقف اليمن الداعم لوحدة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وسلامة أراضيها.
وفي بيروت، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام تضامن بلاده مع سوريا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام قوله: إن “لبنان يتضامن مع سوريا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ولديه كل الحرص على وحدة الأراضي السورية”.
وأضاف سلام إن “ما يهم الحكومة اللبنانية هو إرساء الأمن والاستقرار في سوريا وضمان سلامة شعبها وتحقيق آماله وتطلعاته”.
انتهاك خطير وعلى مجلس الأمن التدخل
إلى ذلك، أكد مجلس التعاون الخليجي أن الغارة الجوية الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق انتهاك خطير يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤكد نهج الاحتلال القائم على تأجيج الصراعات وتوتير الأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي بيان نقله موقع الأمانة العامة للمجلس أعرب أمينه العام جاسم محمد البديوي عن رفض وإدانة مجلس التعاون لجميع الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تمس سيادة الجمهورية العربية السورية واستقرارها وأمن شعبها الشقيق.
وشدد البديوي على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واستقلالها، ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات أجنبية في شؤونها الداخلية، مؤكداً أن أمن سوريا واستقرارها يعدان ركيزة أساسية من ركائز الأمن الإقليمي والدولي.
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي غارات الاحتلال الإسرائيلي، ونددت الأمانة العامة للرابطة في بيان نشرته على موقعها الرسمي بهذا النَّهج الإسرائيلي الهَمَجي في انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية، وزعزعةِ الأمنِ والاستقرارِ في سوريا والمنطقة.
وجددت التأكيد على التضامن الكامل مع سوريا وشعبها تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها.
بدوره، أدان البرلمان العربي الغارة الجوية التي شنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وقال البرلمان في بيان إن هذه الغارة تأتي امتداداً للانتهاكات والتعديات السافرة التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد سيادة وأمن وسلامة الأراضي السورية.
وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي بالتصدي لهذه الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد الدولة السورية.
وجدد البرلمان العربي التأكيد على موقفه الثابت بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها والحفاظ على أمنها واستقرارها.