الثورة- هراير جوانيان:
أضاف النجم الإسباني الشاب لامين يامال (17 عاماً)، انتصاراً جديداً إلى رصيده على حساب الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، وذلك بعدما قاد فريقه برشلونة إلى فوز مثير على غريمه التقليدي ريال مدريد، في نهائي كأس إسبانيا، وبهذا الفوز، تأكدت هيمنة اللاعب الكاتالوني على مبابي في مختلف المواجهات التي جمعتهما، سواء على مستوى الأندية أم المنتخبات، ليُظهر الشاب القادم من أكاديمية لا ماسيا أنه أصبح بالفعل كابوساً حقيقياً لنجم الملكي.
وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة سبورت الإسبانية، الضوء على تفوق يامال المستمر في مواجهاته مع مبابي، والتي وصلت إلى أربع مواجهات بينهما، ورغم أن المباريات كانت متوازنة في بعض الأحيان، فإن يامال تمكن من فرض سطوته بشكل واضح على المهاجم الفرنسي في كل مرة تقابل فيها النجمان، ولا تقتصر هذه الانتصارات المتتالية على الأهداف فقط، بل تشمل أيضاً اللحظات الحاسمة في اللقاءات التي ساهم فيها جوهرة الفريق الكاتالوني بصناعة اللعب وقيادة فريقه لتحقيق الفوز تلو الآخر.
وتواجه يامال ومبابي لأول مرة في بطولة أمم أوروبا (2024) التي أُقيمت في ألمانيا خلال صيف العام الماضي، إذ لعبا دوراً كبيراً في المواجهة بين منتخبي إسبانيا وفرنسا في مباراة نصف النهائي، ورغم تقدّم الديوك بهدف كولو مواني إثر تمريرة حاسمة للاعب باريس سان جيرمان السابق، فإن يامال كان حاسماً في قلب المباراة، وذلك بعدما سجل هدفاً رائعاً من مسافة بعيدة بقدمه اليسرى عدّل به النتيجة لصالح لاروخا، وفرض نفسه نجماً في تلك اللحظة، كما كان ذلك اللقاء بمثابة انطلاقة لامعة له، إذ ساهم بشكل مباشر في فوز منتخب بلاده (2-1) وابتعد عن منافسه الفرنسي، الذي لم يكن له تأثير كبير في تلك المواجهة.
ولم يتوقف التفوق الكاتالوني عند حدود البطولات الدولية، بل امتد إلى المسابقات المحلية، ففي (26) تشرين الأول الماضي، التقى برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني على ملعب سانتياغو برنابيه، ونجح البلوغرانا في تحقيق انتصار ساحق (4-0) وفي تلك المباراة، بدأ كل من يامال ومبابي أساسيين، ولكن لامين أظهر أفضل ما لديه، بعدما سجل الهدف الثالث في اللقاء، ليؤكد تفوقه في مواجهة أحد أفضل اللاعبين في العالم، كما قدّم أداءً مميزاً في صناعة الأهداف، ليكمل سجل انتصاراته على مبابي في الكلاسيكو.
وكرّر يامال تفوقه على مبابي مجدداً، ففي كانون الثاني الماضي، التقى الثنائي مرة أخرى في نهائي كأس السوبر الإسباني بالسعودية، وقد تقدّم مبابي للنادي الأبيض مبكراً عبر هجمة مرتدة، ولكن يامال كان له رأي آخر، إذ سجل هدفاً رائعاً أطلق به بداية عودة برشلونة للمواجهة، التي انتهت لصالحه بنتيجة ساحقة (5-2) وهو الفوز الذي منح الفريق الكاتالوني لقب السوبر، كما كانت هذه المباراة واحدة من اللحظات التي أثبت فيها يامال قوته في مواجهة مبابي، فلم يقتصر الأمر على تسجيل الأهداف فقط، بل كان له دور بارز في القيادة وصناعة اللعب.
وفي نهائي كأس إسبانيا الأخير، تجدّد اللقاء بين يامال ومبابي في مباراة مثيرة، انتهت بفوز برشلونة (3-2) ورغم أن مبابي دخل المباراة في الشوط الثاني وسجل هدف التعادل لفريقه عبر ركلة حرة رائعة، فإن جوهرة لا ماسيا كان قد ساهم بشكل كبير في تقدّم برشلونة، إذ صنع هدفاً لزميله بيدري في الشوط الأول، ثم قدّم تمريرة حاسمة أخرى لفيران توريس في الهدف الثاني، وهو ما مهّد الطريق لانتصار جديد على حساب الغريم التقليدي ريال مدريد، وأكمل يامال هذه المرة سلسلة انتصاراته المتتالية على مبابي ليثبت مجدداً أنه الكابوس الحقيقي للنجم الفرنسي.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد في الموسم الجاري، إذ سيصطدم اللاعبان مرتين إضافيتين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وستكون الأولى يوم (11) أيار في لقاء الكلاسيكو ضمن إياب الدوري الإسباني على ملعب مونتجويك الأولمبي، وهي مباراة قد تكون حاسمة في تحديد بطل الليغا، ثم سيتواجهان مجدداً مع منتخبيهما، إذ تلتقي إسبانيا مع فرنسا يوم الخامس من حزيران المقبل، ضمن نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في مدينة شتوتغارت الألمانية.
