الثورة – همسة زغيب:
تصوّرالحرفية وفاء أبو خليل مجموعة من الأعمال اليدوية الجديدة في مشروعها “خيوط الشمس” بأنامل مبدعة وأفكارمبتكرة لأعمال تصميمية مختلفة ببراعة وحرفية مميزة.تأخذنا في رحلة ريفية ممتعة بين أحضان الطبيعة، مقدّمة أعمالها اليدوية ببراعتها الحرفية المميزة، والمصنوعة بالكروشيه وحياكة الصوف بالصنارة بخيوط من الحرير والقطن، وأعمال الخيش، هذه الأعمال التي تعلمتها من والدتها، وسعت إلى تطوير موهبتها حتى أصبحت تحيك بيديها قطعاً صوفية متنوعة جامعة فيها بين الملابس والحقائب ومستلزمات البيت المتعددة ومفارش الأسرة، والطاولات، وإكسسوارات المطبخ باستخدام خيطان القطن والحرير.
كما اكتسبت حقائب القماش شعبية عالية، لاستخداماتها المُتعدِّدة أثناء التسوُّق، أو عند الخروج في نُزهة، أو لحَمل الأغراض، وغيرذلك من القطع التي جعلتها الحرفية جَذّابة أكثر، بإضافة تصاميم فريدة أو رسائل مُعيَّنة تُعبِّرعن لمستها الخاصَّة، واستخدمت في تزيينها موادّ صديقة للبيئة، ممّا يُتيح الفرصة لجذب أكبرعدد من الزبائن بسبب تلك التصاميم الفريدة.
وهناك منتجات متنوعة من الأعمال اليدوية- كما أوضحت “أبو خليل” لـ”الثورة”، يمكن صناعتها يدوياً وتنفيذها بسهولة في المنزل بدلاً من إنتاجها بكمّيات كبيرة داخل المصانع، بهدف تعزيز المهارات الحرفية، والحفاظ على الحرف التراثية والثقافة السورية وهويتها وتاريخها العريق، خاصة في الأرياف.
وتتطلَّب هذه الحرف التراثية قدراً من الفنّ والمهارات الخاصَّة بالحِرَفيّين، وهي من المجالات الناجحة التي يُنصَح بها؛ لتحسين الدخل، ورفع القدرة الإبداعية والابتكارية عند الإنسان، وهذه الأعمال لا تتطلَّب رأس مال كبير.
“وفاء كمال أبو خليل” من محافظة السويداء مواليد 1980، وهي عضو بالجمعية الحرفية للشرقيات، وأسست مشروعها الخاص “خيوط الشمس”، وشاركت في معارض عديدة للبيئة والتراث وحصلت على العديد من شهادات التكريم وأسست مع مجموعة من الحرفيات معرض دائم للأعمال اليدوية باسم “بيت الحرف” لتسويق المنتجات من خلاله.