الثورة- ترجمة ختام أحمد:
اندلعت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ضربت طائرات إسرائيلية من دون طيار سفينة تحمل 30 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان ومساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة المحاصر، ويبدوأن هجوم يوم الجمعة استهدف مولد السفينة، ما تسبب في اندلاع حريق وانقطاع التيارالكهربائي عن السفينة أثناء وجودها في المياه الدولية بالقرب من مالطا، وفقاً لتحالف أسطول الحرية (FFC)، وهو تحالف من النشطاء السلميين الذين يناضلون من أجل إنهاء الحصارالإسرائيلي على غزة، والذي نظم المهمة.
وقال المنظمون: إنهم كانوا يعملون في ظل تعتيم إعلامي “للحدّ من التخريب الإسرائيلي” في محاولتهم لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب، حيث منعت إسرائيل دخول الغذاء والماء والوقود والأدوية لمدة شهرين.وأثار هجوم إسرائيل على السفينة إدانات شديدة عبرالإنترنت، فضلاً عن دعوات لزعماء العالم لاتخاذ الإجراءات، ونشرمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مقالاً يقول: “من الواضح أن الإبادة الجماعية في غزة لم تكن كافية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، التي ترتكب الآن أعمال إرهاب الدولة على نطاق عالمي”.”من قصف أسطول المساعدات الإنسانية في المياه الدولية إلى قصف دمشق بالقرب من القصر الرئاسي السوري، فإن مجرمي الحرب التابعين للحكومة الإسرائيلية أصبحوا خارج السيطرة تماماً.”وكتب مستخدم آخر أن إسرائيل “تعيد تعريف معنى أن تكون دولة مارقة”.”لقد جاء أسطول الحرية كطوق نجاة للأشخاص المحاصرين في الصمت، وكان الرد، كما هو الحال دائماً، هو إطلاق النار، وقوبلت بصمت دولي مؤلم”، كما كتب.منذ أن أوقفت إسرائيل كلّ المساعدات الإنسانية إلى غزة في أوائل آذار، أوقف ما لا يقل عن 95% من وكالات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية توزيع المساعدات بعد أن جفت مخازنها، مما ترك غالبية الفلسطينيين في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون المجاعة، إذ يعيش العديد من الناس على وجبة واحدة في اليوم أو أقل.
قال ديفيد أدلر، من منظمة التقدمية الدولية: “إذا استطاعت إسرائيل الإفلات من العقاب… فلن يكون أي حليف لفلسطين، في أي مكان، بمأمن”. وأضاف: “كان إضراب الأسطول هجوماً على التضامن بحدّ ذاته”، وكتبت صابرينا غفار صديقي، وهي باحثة وناشطة : “دعونا نجعل هذا درساً بأن أي عمل سلمي ضد إسرائيل سيقابل دائماً بنفس العدوان الذي يقابل به أي مقاومة عنيفة لقمعها”، مضيفة أن الضربة كانت “جريمة حرب” مثل الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 18 شهراً على قطاع غزة.
وتذكر آخرون الهجوم الذي شنته إسرائيل على مهمة أسطول الحرية في عام 2010 التي نظمتها حركة غزة الحرة، ومؤسسة حقوق الإنسان والحريات التركية، ومؤسسة الإغاثة الإنسانية، حيث صعد الجنود الإسرائيليون على متن سفينة مافي مرمرة وقتلوا 10 ناشطين.”لم أنسَ كيف انتهى أسطول الحرية الأول في عام 2010 بقتل إسرائيل للناشطين على متن سفينة مافي مرمرة”، كما قال أحد المستخدمين.
المصدر -Middle East Ey