الثورة – علا محمد:
مع دخول موسم الامتحانات، ولأن النجاح يتطلب إعداداً جيداً، جعلت وزارة التربية والتعليم من أولوياتها تحقيق نجاح استثنائي من خلال اتخاذ إجراءات جديدة ومبتكرة تضمن تحقيق أهداف هذه الامتحانات.
صحيفة الثورة التقت مدير الامتحانات في وزارة التربية محمود حبوب، الذي أفادنا حول الاستعدادات المكثفة والفرق الملحوظ عن العام الماضي.
700 ألف طالب وطالبة
حبوب بيّن أن وزارة التربية والتعليم نشرت التعليمات الخاصة لتسجيل طلاب شهادتي التعليم الأساسي وشهادة التعليم الثانوي والمهني، واتخذت إجراءات تقنية من أجل تسجيل الطلاب عبر تطبيق أطلق عليه اسم “تطبيق المدير” للطلاب النظاميين وتطبيق “مدير أحرار” للطلاب الأحرار.
مضيفاً: هذه العملية بدأت منذ الشهر الثاني وما زال تسجيل الطلاب مستمراً لحين موعد انتهاء التسجيل المحدد غداً الخميس وبلغ عدد الطلاب المسجلين أكثر من ٧٠٠ ألف طالب وطالبة حتى الآن.
وأوضح مدير الامتحانات أنه أثناء تلك الفترة أوعزنا إلى الدوائر الامتحانية في جميع المحافظات لتجهيز المراكز لطباعة الأسئلة، وأيضاً مراكز “للتنتيج” أي إدخال النتائج عبر التطبيق.
حالياً نجهز المراكز الامتحانية لتوزيع الطلاب عليها، ومن ثم طباعة البطاقات الامتحانية، وبعد طباعتها هناك إجراء آخر وهو الامتحان العملي للثانوية المهنية والشرعية والأساسي الشرعي، حيث تبدأ هذه الاختبارات بالنسبة للمهني بتاريخ 24من الشهر الجاري، الشرعي في 19 منه، وبعد الانتهاء من هذه العملية تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية المهنية والتعليم الأساسي في 14 من حزيران المقبل.
وبالنسبة للطالب الحر هذا العام، بيّن حبوب أنه سيعامل معاملة الطالب النظامي عكس ما تمّ اتباعه سابقاً، فهؤلاء الطلاب بادروا بالتسجيل وسيتم توزيعهم على المراكز الامتحانية بنفس توزيع الطلاب النظاميين، أي سيكون في المركز الواحد وربما القاعة الواحدة طلاب نظاميون مع أحرار، مؤكداً أن هذا الإجراء مجرب ويؤدي لنتائج إيجابية أهمها انضباط الطالب ضمن القاعة، وانخفاض نسبة الغش، وهذا ما تمّ الوصول إليه في المناطق المحررة في السنوات السابقة، حيث سُجل معدل انخفاض الغش أكثر من ٤٥ بالمئة.
أتمتة بلا تظليل
وحول امتحان الأتمتة، أشار مدير الامتحانات إلى أنه عند إجراء الامتحان التجريبي للفصل الدراسي الأول لهذا العام حدث خطأ بنسبة ١٩,٢ بالمئة بعملية “التنتيج”، والسبب وراء ذلك عدم تدريب الطلاب على نموذج الأتمتة وتظليل الرقم والاسم أو الإجابات، عدا عن أنه لم يتم التمكن من تصحيح بعض الأوراق بسبب تظليل الطالب لأكثر من مربع، لذلك سيكون في هذا العام ورقة أسئلة مرفقة بورقة إجابة خاصة بالإجابات، أي سينقل الطالب إجابته على سؤال “اختر الإجابة الصحيحة” إلى ورقة الإجابة.
أما عن كيفية تحديد المراكز الامتحانية والغاية من الترقيم الجديد لهذا العام، فقد ارتكز اختيار المراكز بحسب توضيح حبوب على جاهزية البناء والتوزيع الجغرافي، فمن غير المقبول على حد قوله اختيار بناء في منطقة نائية أو بناء غير مخدم ليكون مركزاً امتحانياً.
مضيفاً: هذا العام تمّ اعتماد المنشأة كاملة لتكون مركزاً واحداً وذلك لتحقيق السرعة في إيصال الأسئلة للمركز وسرعة وصول مندوبي الوزارة وتغطية أكبر عدد ممكن من المراكز، بالإضافة لضبط المراكز وتأمين الحراسة اللازمة.
وحول إجراء الترقيم أو الترميز وصف حبوب شكل البطاقة الامتحانية، والتي ستحمل عند طباعتها اسم الطالب، ورقم الاكتتاب، اسم المركز، القاعة، ورقم لمكان جلوس الطالب ليتوجه مباشرة لمكانه المحدد، وهذا يؤمن سهولة وصول الطالب لمقعده.
وحول امتحانات طلاب المنطقة الشرقية في سوريا، أكد حبوب أن من أولى أولويات وزارة التربية تقديم جميع الطلاب في عموم سوريا لامتحانات ٢٠٢٥ وباعتبار أن النظام السابق كان قد فرض قيداً على طلاب المنطقة الشرقية بتقديم الامتحانات في محافظة حماة فقط، لكن الوزارة قدمت تسهيلات هذا العام يفسح المجال أمام كل طالب في سوريا لاختيار المحافظة التي يرغب بالتقديم فيها بشرط اتباع المنهاج الموجود فيها، فالمنهاج في المناطق المحررة حديثاً مختلف عن منهاج الشمال السوري.