جفاف سدود وينابيع في درعا.. من 92 مليون م3 إلى 3 ملايين م3 التناقض 

الثورة – جهاد الزعبي: 

تعاني محافظة درعا منذ عشر سنوات من موجة جفاف جرّاء قلة الهاطل المطري، واستنزاف كميات كبيرة من المياه الجوفية لمصلحة الزراعة، ونضع أسباب الجفاف ومخاطره والحلول الإسعافية عبرالسطور التالية بين أيدي أصحاب القرار.

 جفاف متتال

المزارع محمد الرواشدة، أشار إلى ضعف كميات الهاطل المطري للموسم الحالي، ولم تصل لنصف معدلاتها المعتمدة، مع نقص كبير في كمية الهاطل يتجاوز 60 بالمئة، ظهر ذلك جلياً مع خلال نشرات مديرية زراعة درعا عن الهطولات المطرية.

وضرب مثالاً معدلات الهاطل المطري للموسم الحالي، منطقة طفس لكمية 130مم من أصل المعدل السنوي المقدر 320مم، والأمر ينسحب على باقي مناطق المحافظة، ما يعني شحاً كبيراً في كميات الهاطل المطري ودوره الكبير في انخفاض مناسيب المياه الجوفية وغزارة الينابيع السطحية ومخازين السدود.

عصام المحمد، بيّن أن الحفر العشوائي للآبار الزراعية في محافظة درعا خلال السنوات الأخيرة تسبب باستنزاف كبيرللمياه، وانخفاض مناسيب الجوفية وغزارة الينابيع، نتيجة الظروف والفساد المجير للحفرالعشوائي للآبار خلال السنوات العشر الأخيرة.

 جفاف

وبيّن أهال من بلدة مزيريب أن بحيرة مزيريب تعرضت للجفاف الكامل بسبب حفرعشرات الآبارالزراعية على الحوامل المائية في المنطقة المحيطة بالبحيرة، ما أدى لغورالمياه لأعماق كبيرة في الأرض وانسداد المجاري المغذية لينابيع البحيرة.

وكشف أهال من تل شهاب وزيزون والعجمي أنهم يعانون من العطش حتى بمياه الشرب نتيجة جفاف الآبار والبحيرات والينابيع بسبب الجفاف وشح الأمطار، والاستنزاف الجائر لمصلحة الزراعة والكثيرمن الأهالي هاجر من المنطقة بسبب الجفاف وعدم توفر مياه الشرب.

وأوضح أهال من بلدات كويا، وعابدين، وجمله، وتسيل، أن سدود عابدين والجبيلية، وسحم الجولان، تعاني الآن من شح كبير بالمياه، خاصة أن هناك أراضي مزروعة بالخضار الباكورية، والبطاطا بحاجة ماسة للري، وطلبت البلدات من مديرية الري تغذية السدود من سد أم العظام بالقنيطرة، وبالفعل جرى فتح كميات من المياه في مجرى السيل المغذي للسد، ولكن تلك الكميات المحدودة الواردة تعرضت للتعدي عليها من قبل الفلاحين لري حقولهم وأشجارهم، قبل أن تصل لجسم سد عابدين وبقيت المشكلة من دون حل والموسم حالياً في خطر.

وطالب الفلاحون بضرورة التدخل السريع وإنقاذ المواسم عبرتزويد سدود درعا الغربية من سدود القنيطرة بالمياه.

 موارد محدودة

وبذات السياق وخلال زيارة وزيرالطاقة للمحافظة الأسبوع الماضي عرض مديرالموارد المائية في درعا المهندس هاني عبد الله للواقع المائي وقلة الهاطل المطري خلال السنوات العشر الماضية، والحفر المخالف للآبار والاستنزاف الجائر للمياه ما أدى لجفاف بحيرات وينابيع وآباروشح كبير في مخازين السدود السطحية.

وكشف عبد الله عن تناقص مخازين 16 سداً، من 92 مليون متر مكعب إلى نحو 3 ملايين فقط، ما يشير لانخفاض كبير في الواردات المائية، وينذر بعجز سنوي كبير، مع الحاجة الماسة لتأهيل تلك السدود.

ختاماً :

تشيرالمعطيات على أرض الواقع أن محافظة درعا تواجه الآن خطراً متزايداً للجفاف تستدعي وضع خطّة إسعافية وتدخلاً سريعاً لضبط عملية استنزاف المياه الجوفية من الآبار المخالفة وغيرها، عبر توثيقها من خلال إجراء عملية إحصاء دقيقة وتركيب عدادات خاصة لكلّ بئر تحدد عبرها كميات الصرف والمساحة المزروعة، لضبط استنزاف المياه، والحفاظ على المخزون المائي في ظلّ شح الواردات المائية وقلة الهاطل المطري.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا